يبدو أن قضية "البوركيني" Burkini، وهو لباس محتشم يخول للمرأة المسلمة أن تستحم به دون أن تكشف عن مفاتنها مازال يتفاقم ويمتد في أوروبا مخلفا ردود أفعال مختلفة. فهذه المرة انتقل الحدث إلى ايطاليا.بحيث تناقلت وسائل الإعلام هناك أن سيدة من أصل مغربي ولجت المسبح البلدي لمدينة فيرونا Verona وهي مغطاة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها، مما أثار استنكارا واضحا من طرف عدة سيدات كن يسبحن رفقة أطفالهن، بدعوى أن المرأة المغربية أفزعت هؤلاء الأطفال وعرقلت السير العادي لاستحمامهم نظرا لشكلها الغريب الذي تسببت فيه ملابسها المرعبة. ولقد تدخل مدير المسبح بطريقة استفزازية طالبا من المعنية بالأمر الكشف عن "التيكيت الداخلية"التي تحملها ملابسها ليرى هل هي صالحة للسباحة. وتضيف ذات المصادر أن المستحمين اعتبروا فعل هذه السيدة المغربية فضيحة لا تتماشى مع الأسلوب الجمالي ولا الصحي المتداول في المسابح الأوروبية. وحسب مدير المسبح فإن مثل هذا اللباس "البوركيني" قد يساعد لابسته أن تخفي جروحا وأمراضا جلدية متنقلة غير مخول لحاملته أن تلج به المسابح العمومية. وفي نفس السياق أعرب حاكم مدينة فيرونا أن هناك قوانين وقواعد يجب أن تحترم، فإذا كانت المرأة المغربية لا تريد أن تستعمل مايوالسباحة فلتبق في دارها ولتستحم بأي طريقة تشاء، أو لتذهب إلى أي شاطئ تابع لبلد إسلامي، أما في هذه المدينة فلا. وعلى إثر هذا الحادث سنت بعض المدن الايطالية غرامة تتحدد في 500 أورو لمن يلبسن بوركيني في مسابحها.