تمام كبير بأزياء المحجبات في السنوات الأخيرة، إلى درجة أن بعض المصممين الأوروبيين أصبحوا يستوحون أفكار تصاميمهم من اللباس العربي، وأصبحت هناك عروض أزياء خاصة بالحجاب يتنافس فيها مصممون عرب ومسلمون من مختلف بقاع العالم، مدفوعين بحماسهم الشديد لتقديم ملابس للمسلمات تجمع ما بين الموضة والالتزام، ولذلك جاءت أغلب موديلاتهم وتصاميمهم مستوحاة من روح الشرق الأوسط والشرق الأقصى المتميز بألوانه الصيفية مثل البرتقالي والأصفر والتركواز... وهيمنة أقمشة الحرير الناعمة والحرير الشيفون في التنفيذ، مع الحفاظ على أن تكون الملابس فضفاضة محتشمة، في حين يوظف بعض المصممين «الشيفون» المطبوع في تنفيذ تصميمات الحجاب. وبسبب ازدياد نسبة ارتداء الحجاب بين الفتيات بصورة ملحوظة، اضطرت دور الأزياء إلى تكييف منتوجها وتصاميمها لتلبية طلبات هذه الفئة العريضة من المجتمع، غير أن الحجاب كغطاء للرأس أصبح يأخذ عدة أوضاع مختلفة الشكل والحجم والمُسمَّى؛ ويساير إيقاع خطوط الموضة، كما ظهرت الربطات المختلفة لغطاء الرأس، ناهيك عن شكل الملابس التي يتم ارتداؤها أسفل الحجاب لإضفاء مزيد من الجمال والراحة على الفساتين. يقول المصمم المصري عطية زاهي: «لسنوات طويلة ظل التوجه السائد داخل دور الأزياء هو كشف أكبر جزء من جسم المرأة وإبراز مفاتنها لبيع كميات كبيرة من الملابس، لكن مؤخرا بدأ المصممون الأوروبيون يقتنعون بأن المرأة يمكن أن تكون ساحرة وجذابة ومتألقة بلباس محتشم وبحجاب أنيق، ولعل أفضل مثال على ذلك هو ما قام به المصمم العالمي كريستيان ديور الذي استوحى تصميم أحد فساتينه من لباس إسلامي».