تبليط الشوارع وترقيع الطرقات وارتجالية في الاصلاحات ترقبا لزيارة ملكية لمدينة المحمدية يرتقب أن يقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الايام القادمة بزيارة لمدينة المحمدية، حيث سيعطي جلالته انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بالمدينة . واذا كانت زيارة صاحب الجلالة هي بشرى تتفاءل بها ساكنة مدينة المحمدية التي طالمنا انتظرتها الساكنة نتيجة الاهمال الكبير وتقصير بل انعدام عمل المسؤولين بها (القدماء منهم وحتى الجددد) ولما تحمله الزيارة من إصلاحات و تقوية للبنيات التحتية و إدخال للبهجة لدى المواطن الفضالي، فان ما يندى له الجبين هو إقدام المسؤولين بالمدينة كعادتهم على ترميم نقط سوداء و طلائها بمكياج مزيف ، حيث تحركت آلة هؤلاء عند توصلهم بخبر الزيارة الملكية للمنطقة، لترقيع الطرقات و جنباتها و تنكيس الشوارع الرئيسية و تبليط الرصيف الى اعادة تشجير العديد من المناطق الخضراء بالاشجار والورود الشائكة. ان الزائر لمدينة المحمدية ، سيقف على الانتعاش الذي بدأت تعرفه عمليات النظافة هذه الايام بمختلف مناطق المدينة، ترقبا لهذه الزيارة الملكية، على خلاف باقي أيام السنة، لكن بالمقابل لازالت الشركة صاحبة التدبير المفوض لقطاع النفايات والأزبال بالمدينة غير مهتمة بالامر على مايبدو بمعية مصلحة النظافة بالجماعة التي هي الاخرى في سبات عميق
حيث لازالت الاحياء بالمدينة متسخة، وحاويات الأزبال مكسرة والروائح الكريهة والنتنة تصدر عنها، اللهم اذا استثنينا حي درب مراكش وليس باكمله وانما مكان اعطاء جلالة الملك انطلاقة انجاز مشروع الترويض الطبي مكان "سبيطار الوالدات" الذي تم هدمه قبل ايام بطريقة عشوائية. الملك يدشن مشاريع ويطلق مبادرات تنموية مهمة للرقي بمستوى البلاد و مواطنيها ، و لكن ما يقوم به المسؤولون من تظليل خاصة بمدينة المحمدية لا يتماشى مع الأهداف الملكية سامحهم الله. بقلم : خالد مطيع