عرفت مدينة القنيطرة حركة دءوبة هذه الأيام على اثر الزيارة الملكية السامية للمدينة يوم السبت الماضي , وكما توقع المتتبع للشأن المحلي أن هده الزيارة الميمونة لصاحب الجلالة نصره الله أعطت انطلاق عدة مشاريع اجتماعية وتنمية بالمدينة . وإذا كانت زيارة صاحب الجلالة هي بشرى تتفاءل بها ساكنة القنيطرة لما تحمله من إصلاحات و تقوية للبنيات التحتية و إدخال للبهجة لدى المواطن الغرباوي، فان ما يندى له الجبين هو إقدام بعض المسؤولين كعادتهم على ترميم نقط سوداء و طلائها بمكياج مزيف ، حيث تحركت آلة هؤلاء عند توصلهم بخبر الزيارة الملكية للمدينة، لترقيع الطرقات و جنباتها و تنكيس الشوارع الرئيسية و تبليط الرصيف وتعداه إلى إعادة تشجير العديد من المناطق الخضراء بالأشجار والورود الشائكة. ان الزائر لعاصمة الغرب ، سيقف على الانتعاش الذي بدأت تعرفه عمليات النظافة هذه الأيام بمختلف مناطق HYPERLINK "http://www.maghress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" المدينة، تزامنا مع الزيارة الملكية، على خلاف باقي أيام السنة, حيت تعمل الشركة صاحبة التدبير المفوض لقطاع النفايات والأزبال, إلى تجييش، جل أسطولها، لإعادة تنظيف شوارع HYPERLINK "http://www.maghress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" المدينة المتسخة، بحاويات الأزبال المكسرة والروائح الكريهة والنتنة التي تصدر عنها. الملك يدشن مشاريع ويطلق مبادرات تنموية مهمة للرقي بمستوى البلاد و مواطنيها ، و لكن ما يقوم به المسؤولون من تظليل لا يتماشى مع الأهداف الملكية..كما علق أحد الفاعلين الجمعويين.. كما أعرب ذات المتحدثون عن إحساسهم ب«الحكْرة» و«الظلم» وهو يعاينون مسؤوليهم ينفضون عن أنفسهم غبار الخمول والكسل ويستنهضون هممهم، ليس لسواد عيون سكان HYPERLINK "http://www.maghress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9" القنيطرة ولكن خوفا وخشية من الوقوع في زلة قد تغضب ملك البلاد وتعصف بمناصبهم في فترة قصيرة، واصفين الاستعدادات الجارية للزيارة الملكية التي يقومون بها بكونها مجرد خداع وتحايل وضحك على الذقون ولا تليق بتاتا بمستوى الحدث، فقد كان أولى، يقول المتحدثون أنفسهم، أن تكون الحركية والأوراش التي تشهدها HYPERLINK "http://www.maghress.com/city?name=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" المدينة حاليا -على بساطتها الشديدة- مستمرة طيلة أيام السنة طالما أنها خدمات مؤدى عنها من جيوب المواطنين، ومن الحيف أن يظلوا محرومين منها ولا يستفيدوا منها إلا عند حلول مناسبات بعينها، مشددين على أن هدف الزيارة إضافة إلى كونها تشكل فرصة يلتقي فيها عاهل البلاد بمواطنيه، هو تدشين وإعطاء الانطلاقة للمشاريع الحقيقية الكبرى الكفيلة بتحقيق إقلاع اقتصادي لجهة صنفت في خانة أكثر المناطق فقرا وتهميشا بالبلاد.