رفعت المديرية العامة للأمن الوطني وتيرة الزيارات الفجائية لمسؤولين مركزيين عن مختلف المرافق الشرطية والسدود والحواجز، للحد من التجاوزات التي تنسب إلى رجال ونساء الشرطة، والضرب على أيدي المخالفين للضوابط والسلوكات الشاذة التي تنسب إلى بعضهم. وأضافت “الصباح” في عدد نهاية الأسبوع، أن آخر من سقط في حملة التخليق خمسة عناصر تابعين للمنطقة الأمنية المحمدية، كانوا يزاولون مهامهم في سد قضائي بمدخل مدينة الزهور، إذ جرى نقلهم ليلا من مكان عملهم إلى القنيطرة، حيث يخضعون إلى المساطر التأديبية التي تتناسب والمنسوب إليهم. وحسب مصادر الجريدة، فإن مغافلة الأمنيين الخمسة كانت حوالي العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء الماضي، إذ بعد أن سجلت على السد القضائى سالف الذكر سلوكات تمس بالأخلاق الحميدة، التي ينبغي التحلي بها ومخالفة الضوابط المعمول بها، تكلف منسق المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنقل شخصيا للتأكد من ذلك، وهو ما كشف بالملموس تخلي عناصر السد عن مضامين مدونة قواعد السلوك الخاصة، التى ألزمها عبد اللطيف حموشي على كل المنتسبين إلى المديرية العامة للأمن الوطني وإدارة مراقبة التراب الوطني. وحسب مصادر الجريدة فإن زيارة مفاجئة لمسؤول مركزي للسد القضائي، جعلته يقف عند حجم الاختلالات، إذ عبر كأي مواطن السد ولاحظ أن عناصره مشتتين، وبعضهم منشغل بأشياء أخرى، وتعمد عدم التوقف عند إشارة السد “قف الشرطة” التي تعقب تخفيف السرعة، فالتفت إليه عنصر من الحاجز الأمني وتعقبه مشيرا إليه بالتوقف بأسلوب غير لائق، قبل أن يأمره بمده بأوراق السيارة دون التحية الشرطية، فنبهه المسؤول إلى طريقة تحدثه وعدم إلقاء التحية، فكان رد الشرطي غير لائق، إذ قال له بالحرف “تا أش باغي تكون كاع”، قبل أن ينزل المسؤول المركزي من سيارته ويشرع في اتخاذ الإجراءات المناسبة، بدءا بالتبيلغ عن المخالفات التي وقف عليها، وعدم التزام المأمور بمعاينة وثائق سيارات المواطنين بالأخلاق الواجب التحلي بها أثناء تنفيذ القانون.