زناتة الجديدة : مدينة بيئية ب 300 مليار على مشارف الدارالبيضاء مساحتها 1830 هكتار ويقطنها 300 ألف شخص 470 هكتار عبارة عن مساحات خضراء وحدائق عمومية 0 المدينة مقسمة إلى 14 حيا كل واحد يضم 28 ألف نسمة 0 الإسثتمار الإجمالي للمشروع يتجاوز 300 مليار سنتيم صندوق الإيداع والتدبير وضع تصورا معماريا للمدينة الجديدة0 فرنسا والبنك الأوربي يساهمان في تمويل المشروع 0 مدينة طموحة ورائدة على المستوى الوطني و الإفريقي ، زناتة الشهيرة بشاطئها ستتحول إلى مدينة بيئية ، مساحتها 1830 هكتار ، ثلثها عبارة عن مساحات خضراء ، مشروع لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير يتطلع لثلاثين سنة مقبلة ، وإحداث مدينة قادرة على استيعاب 300 ألف شخص وتوفير 100 ألف منصب شغل ، مع مدينة زناتة ، العاصمة الاقتصادية للمغرب ستأخذ مكانا مميزا بوصفها مدينة عالمية كبرى0 في سنة 2030 سيرتفع عدد سكان المغرب بشكل كبير، وسيجد حوالي 29 مليون شخص من سكان العالم الحضري، أنفسهم في مواجهة إشكاليات حقيقية … الصفيح السكن العشوائي التنقل والتناقضات العمرانية 0 العملاق الاقتصادي المغربي، صندوق الإيداع والتدبير، طرح تصورا سيجعل من زناتة نموذجا للمدن البيئية والمستدامة ، ووزنشأ لذلك فرعا خاصا تحت إسم « شركة تهيئة زناتة » ، وفعلا تمت الاستعانة بالخبرة الفرنسية في هذا المجال ، حيث وقع الاختيار على 15 من مكاتب الاستشارات الهندسية ، ومن بين المشاركين في المشروع ، المعماري الفرنسي الشهير «برنارد ريشن» صاحب الجائزة الكبرى للتعمير سنة 2005 ، من أجل إعداد الدراسات التقنية ، ووضع تصور لمدينة حديثة متكاملة ، تضم أقطابا سكنية وأخرى تجارية وقطب للصحة وآخر للتربية ثم اللوجيستيك ، على أن تستكمل هياكلها خلال ثلاثين سنة القادمة 0 الوحيدة مغربيا وافريقيا خلال زيارته الأخيرة للمغرب، وقع جلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اتفاقية تعاون قيمتها 150 مليون أورو، وضعها صندوق التنمية الفرنسي، من أجل تمويل مدينة زناتة وبذلك يكون الصندوق قد وفر تمويلا يناهز نصف تكلفة المشروع، وقبل ذلك بتاريخ 19 أبريل وقع مدير صندوق الإيداع والتدبير، والمدير العام للمجموعة الدولية لصناديق الإيداع، اتفاقية ثنائية لتبادل الخبرات في مجال التنمية الترابية وخاصة تهيئة مدينة زناتة، كما أن هناك اهتماما كبيرا بالمشروع من قبل البنك الأوربي ومؤسسات دولية أخرى 0 المدينةالجديدة زناتة تقع في جماعة عين حرودة شمال الدارالبيضاء، سوف تستوعب 300 ألف شخص، وتندرج ضمن مخطط عام للتنمية والتعمير يستهدف إحداث 15 مدينة جديدة بالمغرب إلى حدود سنة، وحتى لا تتكرر تجربة مدينة تامسنا التي انطلقت منذ 2007 وخلقت نقاشا كبيرا، بسبب معاناة سكانها من مشاكل البنيات التحتية والصحية وخدمات والنقل ، فإن صندوق الإيداع والتدبير يسعى لإقامة أول مدينة بيئية في المغرب وافريقيا ، تتوفر فيها شروط الحياة ، وقد أطلقت طلبات العروض والمنافسة بين المقاولات لمدة ثلاث شهور بين نونبر 2011 و يناير 2012 0 وتنكب شركة تهيئة زناتة منذ إحداثها سنة 2006 على التفكير في كيفية تصميم المدينة وتهيئها وفق نموذج حضري مندمج ومتوازن، وقد التزمت الشركة بالمحافظة على الخصوصيات التي تميز المنطقة; وذلك من خلال إطلاق برامج لإعادة إسكان 7000 أسرة، تعيش في مدن الصفيح بزناتة، ونقل أنشطة 200 مقاولة صناعية، وإزالة المنازل التي تشغل الشاطئ بصورة غير قانونية0 زناتة تساوي 300 مليار المدينة سوف تنجز على ثلاثة أشطر، باسثتمار يناهز 300 مليار سنتيم ، الشطر الأول يشغل على مساحة 34 هكتار، تضم فضاءات خضراء ومؤسسة تعليمية وفضاء للرياضات ومركز صحي ومسجد و2040 سكن اجتماعي سوف يتم تسليمها للمستفيدين في السنة الجارية ، وقد أشرف جلالة الملك على تدشينه في شهر يناير الماضي ، أما الشطر الثاني فإنه يضم أكثر من 3000 سكن بغلاف مالي يقدر بحوالي 100 مليار سنتيم ، ثم الشطر الأخير الذي يوفر تصورا بيئيا على مساحة 470 هكتار من المساحات الخضراء مع 2800 وحدة سكنية بغلاف مالي يناهز 90 ملييار سنتيم ، ومن أجل التوازن الحضري قسمت المدينة إلى 14 حيا كل واحد يضم 28 ألف نسمة وحدائق عمومية وتجهيزات أحواض مائية تستغل في سقي النباتات والتشجير0 امتياز آخر، تحظى به المدينةالجديدة لأنها تقع بين الدارالبيضاء الفضاء الأكثر كثافة من الناحية العمرانية ، والمدينة الصناعية المحمدية، تصميم المدينة يدمج بنيات تجارية من خلال مركب تجاري، يضم إقامات وفنادق ومكاتب تشكل نواة للحياة بالمدينة، الحي السكني منه يضم 1500 شقة سكنية ستوزع بداية من 2015 والباقي في منتصف سنة 2018 ، حيث ستتوفر زناتة الجديدة على فندقين من ثلاث نجوم سعة 100 غرفة ، سيتم الإنتهاء من الأول في 2015 والثاني في 2020 ، كما ستضم المدينة 80 بلاطو مخصصة للمكاتب بمعدل مساحة 160 متر مربع، فضاء المعارض بدوره يوفر مجالا لمختلف الأنشطة والتظاهرات ، دون إغفال المطاعم ومصالح الجمارك والأبناك0 ثلث المدينة مساحات خضراء خلصت دراسة حول الوقع البيئي، أنجزتها شركة تهيئة زناتة، إلى أن مستويات تلوث الهواء بمدينة زناتة، وفقا للمعايير المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية أقل من المستويات المسجلة في الدارالبيضاءوالمحمدية، وتعتمد مدينة زناتة تصميما هندسيا مبتكرا على كافة الأصعدة، حيث أنها تراعي كافة المعايير الدولية المعمول بها في مجال التهيئة الحضرية، تم تصميمها بشكل يتيح لها الانخراط في مسار مستدام من التطور، يحترم الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية للمدينة البيئية. في هذا الإطار تم تخصيص 470 هكتارا من المساحات الخضراء على امتداد المدينة، وهو ما يمثل 30 في المائة من مساحتها الإجمالية، الأمر الكفيل بالمساهمة في تعزيز التنوع البيولوجي وتلطيف المناخ بالمنطقة، بمعدل ثلاث درجات خلال فصل الصيف حسب الدراسات التي أجريت، ومن التوجهات الرئيسية التي قام عليها مشروع مدينة زناتة الجديدة، تشييد وحدات سكنية مخصصة للطبقة المتوسطة، والتخطيط لتشييد منطقة صناعية متطورة لاحتضان أنشطة 200 وحدة موجودة بالمنطقة بهدف المحافظة على مناصب الشغل، التي تؤمنها هذه البنيات الإنتاجية0 مدينة بمستويات ثلوت دنيا لقد شكل الجانب البيئي إحدى الانشغالات الكبرى، للمشرفين على تصميم المدينةالجديدة ، لهذا تقرر إنشاء أحواض لتجميع مياه الأمطار، مما سيساهم في تغذية فرشة المياه الجوفية، وإضفاء جمالية أخاذة على المناظر الطبيعية، إلى جانب هذا تم تصميم مخطط للنقل الحضري يحفز السكان على استعمال وسائل النقل الجماعي ، والحد من استخدام سياراتهم الخاصة، لاسيما أنه يتضمن إقامة محطة متعددة الوسائط (القطار،القطار الحضري، الترامواي، سيارات الأجرة، شبكة حافلات ذات وتيرة عالية). وسيمكن هذا المخطط من وضع مدينة زناتة في قلب شبكة النقل العمومي لمدينة الدارالبيضاء الكبرى، كما سيتم توفير مساحات خضراء على طول مسارات النقل العمومي، إلى جانب إنشاء ممرات خاصة بالراجلين ومسارات للدراجات العادية، وللإشارة، كما سيتم تقسيم المدينة إلى مجموعة من التجمعات السكنية تضم تتوفر على كافة وسائل العيش والخدمات الضرورية، من تعليم وصحة وتجارة وترفيه، فضلا عن تخصيص 5 في المائة على الأقل من المساحات الخضراء لكل واحد من هذه التجمعات0فهل سينجح فعلا صندوق الإيداع والتدبير في إحداث مدينة بالمواصفاة السابقة، أم أن مدينة زناتة ستكون نسخة ثانية لمدينة تامسنا ؟ زناتة أول وأكبر محطة لوجيستيك بالمغرب تعتبر المحطة اللوجيستيكية زناتة، الأكبر مساحة على المستوى الوطني، حيث ستقام على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 323 هكتار، مخصصة للصناديق الحديدية0 هذه المحطة يتوزع نشاطها على ثلاث قطاعات رئيسية تشمل الصناديق الحديدية ( 200هكتار) والحبوب (14 هكتار) والتوزيع والخدمات (109 هكتار) ومن أجل ربط ناجع للمحطة بميناء الدا رالبيضاء ، من المرتقب إنجاز طريق وخط سككي جديد خاص بطاقة استيعابية عالية0 المحطة يمكن اعتبارها قاعدة خلفية للميناء في مجال خدمات خدمات اللوجستيك (التخزين، المناولة، إفراغ، شحن، مراقبة، وكلاء الشحن ) 0 ولإنشاء ربط سككي وطرقي ناجع بين الميناء والمنطقة اللوجيستيكية زناتة سيتم إنجاز الربط الطرقي على مسافة 20 كلمتر، تضم طريقا على طول كلمتر داخل الميناء، وطريق بحري على شكل حاجز مينائي على طول 3.6 كلمتر، يربط الميناء بعين السبع، وإنشاء طريق سريع جديد على طول 6.5 كلم يربط بين منطقة حربيلي والطريق الوطنية رقم 9 0 إحداث قطب للتكنولوجيات الحديثة والتكوين تم التوقيع بالرباط، في أبريل الماضي على اتفاقية بين شركة تهيئة زناتة والجامعة الدولية للرباط، ووزارة التعليم العالي، بمقتضى هذه الاتفاقية سيتم توفير برامج تكوينية وبيداغوجية متقدمة ودقيقة، من خلال الإشراف والتأطير الفعلي لوزارة التعليم العالي ، زيادة على دعم وتعاون وخبرة الجامعة الدولية بالرباط وشركائها الأكاديميين 0 ويمتد قطب التعليم والتكوين لمدينة زناتة على مساحة 20 هكتارا، وهو يشكل واحدا من ركائز التنمية ويستجيب القطب للمعايير الوطنية والدولية، وسيؤمن في مرحلة أولى تكوينا عاليا لمستوى الطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا، و أبرز لحسن الداودي، بمناسبة التوقيع على الاتفاقية، أن مدينة زناتة ستصبح قطبا جيدا في مجالات التكنولوجيا والتكوين، وهو ما يفتقر إليه المغرب حاليا، مشيرا إلى أن العرض المتاح من حيث التكوين لا يلبي جميع الاحتياجات.