حول موضوع الدبلوماسية الموازية ودور الشباب في الدفاع عن الوحدة الترابية
تحت شعار "الشباب في خدمة الوحدة الوطنية"
ما جاء في دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
حيث يقول: "إن أغلب الفاعلين لا يتعبؤون بقوة إلا إذا كان هناك خطر محدق.. إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد، وإنما هي قضية الجميع، مؤسسات الدولة، والبرلمان، والمجالس المنتخبة، وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وجميع المواطنين، لذا أدعو الجميع مرة أخرى إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة والتحرك الفعال على الصعيدين الداخلي والخارجي، للتصدي لأعداء الوطن أينما كانوا وللأساليب غير المشروعة التي ينهجونها.
ومن هدا المنطق السليم والتوجه الرشيد نظمت جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات فرع كلميم يوم الخميس 19 ماي 2016 الملتقى الوطني الأول حول موضوع الدبلوماسية الموازية ودور الشباب في الدفاع عن الوحدة الترابية حيث اعتمدت اللجنة التنظيمية على عقد لقاءات تشاورية من اجل الانخراط مع كل من:
السيد المدير الاقليمي لوزارة الشباب والرياضة بكلميم
السادة رؤساء جمعيات المجتمع المدني
السادة مديري المؤسسات التالية
ثانوية الخوارزمي – ثانوية باب الصحراء – ثانوية مولاي رشيد – ثانوية الصداقة – ثانوية التقنية. بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني وشباب كل من المدن التالية - مدينة الزاك – مدينة طان طان – مدينة سيدي افني – مدينة الدارالبيضاء مقاطعة انقا.
ودلك من اجل انخراط اكبر عدد من شباب في مجال الدبلوماسية الموازية للدفاع عن وحدة وطننا حيث اطر هدا الملتقى السادة الأجلاء طالب بويا ابا حازم استاد باحث والمنسق الجهوي للتعاون الوطني والسيد محمد المنزي دكتور بجامعة قاضي عياط بمراكش حيت نناول السادة المحاضرين عدة محاور في البداية انطلقت أشغال الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعد دلك وقف الجميع إجلالا للنشيد الوطني وحسب جدول اعمل الملتقى.
الكلمة الافتتاحية لرئيس الجمعية:
تقدم رئيس الجمعية بكلمة افتتاحية شرح فيها أسباب ومسببات تنظيم هدا الملتقى ومن أهمها تربص أعداء الوحدة الترابية ومحاولتهم فك المغرب عن صحرائية مبرزا دلك من خلال مراحل الصراع المفتعل في أقاليمنا الجنوبية حيث ركز على الأحداث الأخيرة بدءا من تعيين ممثل جبهة البوليساريو الوهمية في الاتحاد الإفريقي مرورا بتآمر بعض أعضاء الاتحاد الأوربي بالتأثير على العلاقة التي تربط المغرب بهدا الاتحاد وختاما خروج الأمين العام عن الصواب والحياد حين اشهر علامة النصر في مخيمات تندوف كما جاء في كلمة الرئيس والتي تفاعل معها الحضور والدي بلغ عدده 782 شاب وشابة أن الأمر لم يحسم بعد وأعداء الوحدة الترابية يخططون سواء نجحوا أو لم ينجحوا في كل لحظة وفي كل مكان قد تغيب فيها الدبلوماسية المغربية فيجب علينا أن نتأمل مادا قدمنا نحن كشباب في التصدي لهده البرامج العدائية مقدما للشباب أمثلة حية من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده حيث قال ان قضية الصحراء لم تعد مسؤولية ملك البلاد فقط وإنما هي مسؤولية الجميع والشئ الذي يريد رئيس الفرع شرحه في هدا اللقاء الشبابي ان الدبلوماسية الموازية والتي كانت في الأمس القريب هي في المجال المحفوظ أصبحت بفضل السياسية الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده حق لكل مواطن مغربي أن يدافع عن وحدة ترابه كما جاء في الفصل 38 من دستور 2011 وختم تدخله بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هدا اللقاء الوطني الأول للشباب.
كلمة السيد المحترم والاستاذ ابا حازم طالب بويا:
بعد دلك أعطيت الكلمة للسيد ابا حازم طالب بويا موضحا للجميع ان الصحراء مغربية مستدلا بحجج دامغة تركها آبائنا وأجدادنا من خلال البيعة حيث استدل بدعاء شهير عن قبائل حين تجتمع على أمر ما تنهيه بالدعاء الصالح ( الله ينصر السلطان واهدن الاوطان ) كدليل على ان من كان يحكم الصحراء المغربية هم سلاطين الدولة العلوية وأبرز رئيس الرابطة السيد ابا حازم طالب بويا أن هذا الملتقى يدخل في اطار تحسيس الشباب وتوعيتهم بأهمية الوثائق التاريخية وخاصة الظهائر الملكية في إثبات شرعية سيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء باعتبارها تراثا ماديا وعلوما غنية من حيث الارتباط الوثيق القائم بين السلاطين العلويين ورعاياهم من زعماء وأعيان القبائل الصحراوية من جهة ومن منطلق المراسلات و الظهائر السلطانية من جهة أخرى.
وأضاف في كلمة له أن كل الوثائق التاريخية والدلائل تثبت ارتباط هذه الاقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية منذ العهود القديمة، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب ، تعتبر مقترحا جريئا وشجاعا لوضع حد لهذا النزاع المفتعل. وقد وضح دلك من خلال طرح سؤال اين اسم الجمهورية الوهمية قبل سنة 1972 إنما هو وليد صراع تركته الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقيين والغربي والخلاف بعد حرب الرمال مع الجارة الجزائرية في بداية الستينات.
وقد دعا السيد ابا حازم الشباب إلى استغلال وسائل الحديثة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتعاط لها الشباب والتي تعد سلاح دو حدين ومن الأفضل أن يسلط الضوء على المناورات وتتبعها وفضحها أمام الرأي العام الدولي وخاصة تجار أللدين يتاجرون في السلع المقدمة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف وكدا توضيح لبعض المنظمات الحقوقية والتي يتم تغليطها من طرف شباب مغرر بهم.
وفي الأخير أعرب السيد ابا حازم عن فرحته لوجود هدا الكم من شباب في هدا الملتقى الأول للشباب حول موضوع هام في هده المرحلة التاريخية والتي تعرف تطورات كبيرة يستوجب على الجميع الوقوف صفا واحدا أمام الاطروحات العدائية وسعي الى تقوية الجبهة الداخلية من اجل لحمة المغاربة من طنجة الى لكويرة ،وتقدم السيد محمد اللوزي الاستاد الجامعي بجامعة القاضي عياط بمراكش حيث تطرق الى بناء الذات من اجل أخد قرار صائب وخاصة التكوين الوطني وحب هدا البلد لان الانتماء على حد قوله يكون للإنسان على موقع جغرافي لكنه يتسم بروح تربطه بهدا الموقع والدي من خلاله يبرز مجموعة من الأفعال والتصرفات التي يقدمها في حياته وبشخصية تتاطر بالتكوين الذاتي وقد ركز على موضوع الارتباط بالأرض والقوة الروحية للإنسان مند نشأته فان الشاب وهو يبرز قوته في التأقلم مع عدة مواضيع ادا ما لم ينشأ في محيط جيد سينعكس على سلوكياته وخاصة الاعتراف بالهوية من ذاته قبل ان يعرفها الأخ لأنها ملك له ولا يمكن لأحد أخر أن يؤثر عليها فحديثه عن الهوية والتمسك بها يجعل من الإنسان قادرا على الدفاع عن وطنه الأصلي والدي يعتبر جزء من هويته حيث فال مستدلا من لا وطن له لا توطين له كما قدم لشباب الحاضر شكره الخاص وإعجابه بالحضور المتميز والكم الهائل والنوع المتميز المتجاوب مع هدا الموضوع مؤكدا ان هدا الوقت يريد منا تتبع خطوات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي نجح في سياسته.
وحسب جدول الأعمال تقدم السيد المسير بفتح باب المداخلات من اجل نقاش عام حول الموضوع موجها رسالة واضحة على انه يجب على الحضور طرح الأسئلة على السادة ورئيس الجمعية والتي من خلالها سنرسم خارطة طريق مستقبلية لتصدي لأعداء الوحدة الترابية.
فالتدخلات جميعها كانت تتساءل عن غياب برلماني الجهة والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة في هدا الملتقى الوطني فيما كانت بعض الأسئله تصب في يلي :
ما هو الحل في نظركم لحل قضية الصحراء؟
كيف يمكن للشباب الانخراط في الدبلوماسية الموازية؟
ما هي البرامج المقترحة لتصدي أعداء الوحدة الترابية؟
وأسئلة أخرى في إقصاء الشباب الصحراوي في مجال تدبير الشأن المحلي ونحن نتابع تقديم مشروع الحكم الذاتي فيما عرج بعض المتدخلين على المقاربة الأمنية التي تنهجها بعض الإدارات المخزنية في الأقاليم الجنوبية
وبعد الانتهاء من المداخلات رد رئيس الجمعية على تساؤلات غياب برلماني الجهة والمنتخبين والسلطات المحلية قائلا (الغايب حجتو معاه ) وهدفنا هو دعوة الشباب إلى الانخراط في الدفاع عن الوحدة الترابية فكل التقارير ستصل الى الجهات المعنية
أما عن التساؤلات الأخرى والتي رد عليها الأساتذة الأجلاء أن عصر ردود الأفعال قد ولى كما جاء في خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وان الشباب هو عماد التغيير فلنبدأ جميعا من اجل الدفاع عن الوحدة الترابية
تكريم الدكتور محمد الوزي بزي صحراوي:
وقد عرف الملتقى توزيع شواهد على كل الشركاء وتكريم السيد المحاضر بزي صحراوي تقليدي يليق بمقلمه عربونا للمحبة والإخاء والتلاحم بين كافة الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة
التوصيات:
- حث الشباب على الانخراط في مجال الدبلوماسية
- تسجيل الحضور في اللقاءات التي تعقد في الجهة والتي تتضمن مواضيع الدفاع عن الوحدة الترابية
- مساهمة السلطات المحلية في دعم الشباب الوحدوي للدفاع عن حوزة الوطن
- تقديم الوسائل الممكنة لفضح مناورات أعداء الوحدة الترابية
- مساعدة أبناء الصحراء في تأسيس جمعية تنشط في محال الدبلوماسية الموازية.
- التخفيف من المقاربة الأمنية في أقاليمنا الجنوبية
- تقديم الدعم المادي والمعنوي للشباب الصحراوي لمواجهة البرامج العدائية داخل وخارج ارض الوطن.