مصادر: افتحاص مالي ينتظر "سلام غاز" " فاتورة مشبوهة" تصل قيمتها إلى 40 مليار تضع باعامر مدير "سامير" في وضع لا يحسد عليه أفادت مصادر لهسبريس، من داخل شركة سامير، أن إثارة الشركات الثلاث العاملة في مجال توزيع غاز البوتان والمحروقات، التي تمتلك مجتمعة 50 في المئة من أسهم شركة "سلام غاز"، لموضوع "الفاتورة المشبوهة" التي تصل قيمتها إلى 40 مليار، قد وضعت جمال باعمر مدير شركة "سامير" في وضع لا يحسد عليه. وأفادت، ذات المصادر، أن غرض حصول باعامر على هذه "الصفقة" كان يرمي من ورائها إلى سد العجز المالي الذي تعاني منه الشركة الأم "سامير"، موضحة أن هذه العملية التي قام بها كل من باعامر والمدير العام لشركة غاز البوتان، هي من العمليات غير القانونية وغير المقبولة في النظام التسييري للشركات القابضة والفروع التابعة لها. وأضاف ذات المصدر، أن هناك اتجاه لإنجاز افتحاص مالي لشركة "سلام غاز" لمراجعة كل المعاملات المالية والفواتير، خلال الفترة الأخيرة، كي يطمئن المساهمون الثلاث وهم أفريقيا غاز وطوطال إلى جانب شركة زيز، وذلك بسبب "خروقات" مالية اكتشفتها الشركات الثلاث وطرحتها للنقاش العلني خلال الاجتماع العادي لمجلس إدارة شركة "سلام غاز"، الذي يرأسه مدير عام مصفاة "سامير"، التي تعاني بدورها من مجموعة من الاختلالات المادية وتراكم المديونية. وتمتلك شركة افريقيا غاز 20 في المئة من الأسهم، ونفس الحصة تمتلكها شركة طوطال و10 في المئة لشركة زيز، في حين تمتلك شركة "سامير" 50 في المئة من الأسهم. وقد تقرر تعيين مدير عام بالنيابة للتوقيع مع ممثل شركة سامير على كل الشيكات والفواتير الصادرة عن هذه الشركة العاملة في قطاع تعبئة وتسويق قوارير غاز البوتان، والتي تأسست سنة 1991، والتي يبلغ رأسمالها ما يناهز 150 مليون درهم، وتشغل ما يزيد عن 573 من اليد العاملة، برقم معاملات يزيد عن 5.6 مليار درهم.