قال جمال باعامر، المدير العام لشركة "سامير" لتكرير النفط، إن هذه الأخيرة تعاني وضعية مالية صعبة، وإنها تجتاز مرحلة سماها "المرور من عنق الزجاجة". جانب من الندوة الصحفية لشركة 'سامير' (أيس بريس) وأوضح باعامر، خلال ندوة صحفية نظمت في مقر الشركة، مساء أول أمس الخميس، لتقديم وضعية الشركة خلال السنة الماضية، أن "سامير" تحاول إيجاد مصادر تمويل جديدة، جراء الأزمة المالية العالمية، وارتفاع معدلات أسعار النفط على المستوى العالمي، مضيفا أن "الشركة اتخذت إجراءات تقشفية، ولجأت إلى خفض تكلفة الإنتاج إلى 20 في المائة". وعن سؤال ل "المغربية" حول احتمال ارتفاع الفاتورة الطاقية خلال المدى القريب والمتوسط، أجاب باعامر أن الشركة لا يمكنها أن تتدخل في مثل هذه القرارات، التي تحتاج إلى قرار سياسي، مضيفا "هناك ضغط على الدولة المغربية، التي توجد في وضعية حرجة، لأنها هي من تتحمل المسؤولية، خاصة إذا علمنا أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة الماضية، انتقل سعر برميل النفط من 60 إلى 120 دولار". ووصل رقم معاملات شركة "سامير"، السنة الماضية إلى 49 مليارا و742 مليون درهم، مسجلة زيادة استقرت في حدود 34 في المائة مقارنة مع سنة 2010، وارتفع مستوى المبيعات المواد النفطية السنة الماضية بالشركة إلى 5 في المائة، في حين شهدت الحصيلة المالية للشركة انخفاضا ملحوظا، وصل إلى ناقص 59 في المائة مقارنة مع سنة 2010. وحققت شركة "سامير" أرباحا صافية بلغت 434 مليون درهم، خلال السنة الماضية، مسجلة تراجعا وصل إلى ناقص 48 في المائة، مقارنة مع سنة 2010، التي استقرت فيها أرباح الشركة في حدود 836 مليون درهم.