تضاعفت الأرباح الصافية لشركة سامير لتتجاوز 836 مليون درهم خلال السنة المالية 2010 مرتفعة ب51 في المائة ،أي بأكثر من 281 مليون درهم ، مقارنة مع نتائج 2009. كما سجل رقم معاملات الشركة 37 مليار درهم مرتفعا ب 37% . وعزا جمال باعامر المدير العام لشركة سامير هذه النتائج إلى ارتفاع المبيعات من جهة ، حيث تحسنت ب4% وإلى ارتفاع الأسعار العالمية، وأضاف باعامر خلال مؤتمر صحفي عقده أول أمس بالمحمدية، أن مبيعات سامير وصلت إلى 6.8 ملايين طن، وأن الطلب الوطني سجل بدوره ارتفاعا ب 10 في المائة ليصل إلى 9.9 مليون طن ، مؤكدا أن الطلب على الفيول الصناعي سجل أعلى نسب الارتفاع ب 25 في المائة متبوعا بمادة JET A1 التي ارتفعت ب15 في المائة، بينما استقر الطلب على باقي المنتوجات البترولية في مستوياته العادية،غير أن ما جعل سامير تحقق مزيدا من الأرباح وتتحقق نتائج مالية عالية ، بغض النظر عن ارتفاع الاسعار وارتفاع الطلب، هو في الواقع الشروع في تشغيل وحدة «الهيدروكراكر» والاستغلال المندمج لمركب التكرير الجديد مع باقي الوحدات الانتاجي، وهو ما قلص من تكلفة الانتاج ورفع هامش الربح. ويمكن القول إن سنة 2010 تعد السنة الأولى لجني ثمار الاستثمارات الضخمة التي صرفتها سامير خلال السنوات الأخيرة لتحسين وسائل إنتاجها، والرفع من مردوديتها، حيث تم تكرير 6.54 ملايين طن ، وبذلك ارتفع الانتاج بمعدل 36 في المائة، كما مكنت تلك الاستثمارات من تقليص واردات الشركة من المواد البترولية المصنعة بأكثر من النصف. وتجدر الاشارة إلى أن استثمارات سامير تراجعت ب70 في المائة في 2010 وهو ما ساهم بدوره في التخفيف من الضغط المالي على موازنة الشركة. وتعول سامير على انتهاء الأشغال في نهاية العام الجاري من وحدة «التوبينغ 4»والتي بلغ تقدمها بنحو 60 في المائة، وهو ما سيمكنها من رفع قدراتها التكريرية من 6.25 مليون طن إلي 8.25 مليون طن كما سيمكنها من رفع طاقتها الانتاجية لمادة الغازوال، وتقدر قيمة هذا المشروع الذي ينجز بشراكة مع مؤسسات إسبانية وتركية وأمريكية ب 150 مليون أورو.