أفاد جمال باعامر، المدير العام لشركة «سامير»، بأن تطوير الوحدات الجديدة بمصفاة المحمدية وصل إلى 73 في المائة في السنة الفارطة، مشيرا إلى أن الأشغال تشهد تقدما في الشهر، مشيرا إلى أن التشغيل التجاري للوحدات الأولى سيبدأ في الربع الثالث من السنة الجارية، في أفق التشغيل النهائي لجميع الوحدات في مستهل السنة القادمة. وأشار باعامر، على هامش التوقيع على اتفاقية الشراكة مع شركة «شال غلوبال سلوشنز»، أول أمس الثلاثاء، بمقر«سامير» بالمحمدية، إلى أن تطوير المصفاة الجديدة، التي ستمكن الشركة من تعزيز موقعها التنافسي، اقتضى استثمار 9 ملايير درهم، معتبرا أن هذا أكبر استثمار صناعي ينجز في المغرب. وحول تداعيات ارتفاع أسعار البترول في السوق الدولية، شدد باعامر على أن الشركة حريصة على ضمان 40 يوما من حاجيات المغرب، بحيث تواصل التزود من السعودية وإيران وروسيا، متوقعا أن تستقر أسعار البترول في السوق الدولية في ما بين 80 و90 دولارا على المدى المتوسط. وتعتبر سامير المزود الرئيسي للمغرب بالمواد البترولية، إذ تتيح لها مصفاتاها بكل من المحمدية وسيدي قاسم التوفر على حجم تكرير سنوي يبلغ 7.25 ملايين طن وقدرة تخزين تبلغ 2 مليون متر مكعب، وهو ما يمكنها من تغطيه 80 في المائة من حاجيات المغرب من المنتوجات النفطية. وقد وقعت شركة «سامير» و«شال غلوبال سلوشنز»، أول أمس الثلاثاء، على عقد بقيمة 80 مليون درهم، تتولى بموجبه «شال»، على مدى أربع سنوات، المرافقة التقنية ونقل التكنولوجيا والخبرة في مجال التكرير، بحيث تتطلع الشركة المغربية من وراء هذه الشراكة إلى رفع مردودية مصفاتها، في ظل وجود بعض نقاط الضعف التي تنعكس على المردودية والأرباح في الوقت الحالي. وتتطلع الشركة، كما أوضح ذلك باعامر، إلى رفع هامش الربح في البرميل الواحد، وهو الأمر الذي قد تتيحه الشراكة مع الشركة الدولية «شال». وتلتزم «شال»، بموجب الاتفاقية، بمرافقة شركة «سامير» في جميع المراحل التقنية المرتبطة بعمليات التكرير، وبالأخص إدماج وتشغيل الوحدات الجديدة لمشروع عصرنة مصفاة المحمدية، إلى جانب نقل الخبرات وتطوير المؤهلات والكفاءات. وستقدم «شال غوبال سلوشنز» إلى شركة «سامير» مساعدة تقنية على الآماد القصير والمتوسط والبعيد، بحيث تؤدي إلى تحسين نتائج «سامير» عبر رفع مردودية وحدات مسلسل تكرير المحروقات ودراسة صيغ ووسائل تدعيم السلامة العملية، وحماية البيئة، وتحسين جودة المنتوجات البترولية، وتحديد الحاجيات في التكوين والعمل، والسهر على استفادة مستخدمي «سامير» في أفضل المناهج في هذا المجال. وستمكن هذه الاتفاقية أطر ومهندسي وتقنيي «سامير» من الولوج إلى الموقع «الإلكتروني» ل«شال غولوبال سلوشنز»، قصد الاطلاع على المستجدات التكنولوجية في المجال والحصول على حلول للإشكاليات التقنية وملاءمتها مع معايير الجودة. وقد التزمت «شال»، بموجب العقد، بإيفاد خبرائها إلى «سامير»، حيث يفترض أن يقوموا بخمس زيارات تقنية في السنة للشركة المغربية، لمدة أسبوع لكل زيارة. والتي ستشكل فرصة للوقوف على برنامج تحسين مردودية الوحدات وتكوين المستخدمين والمهندسين والتقنيين. وشركة «سامير» هي الفاعل الوحيد الذي يتولى تكرير البترول بالمغرب، وتعد شركة «كورال» الخاضعة للقانون السويدي بأرصدة سعودية المساهم الرئيسي في«سامير» عبر امتلاكها 67.27 في المائة من رأسمالها. وتقدم «شال غلوبال سلوشنز» خدمات استشارية وعملية وأخرى تقنية للأبحاث والهندسة والتطوير المرتبطة بالطاقة والصناعات التحويلية، كما تدعم الأنشطة التجارية لمجموعة «شال» الدولية في مجال صناعة وتسويق الغاز والغاز الطبيعي المسال والإنتاج والتدبير.