«سامير» تفاوض شركات إفريقية وتدرس إمكانية «اقتحام» أسواق بالقارة السمراء كشف المدير العام للشركة المغربية للصناعة والتكرير «سامير»، جمال باعامر، أن هناك مفاوضات مع شركات إفريقية لدخول أسواق في إفريقيا الغربية خاصة في مجال تخزين مادة الإسفلت. وأفاد باعامر في تصريح خص به «بيان اليوم» أن «سامير» تدرس مجموعة من البدائل لدخول السوق الإفريقية، والرغبة كبيرة في فتح منفذ نحو القارة السمراء، خاصة ف يظل التوجه الحكومي نحو إفريقيا. وأوضح المدير العام، أن «سامير» تصدر بعض المنتوجات وإن ليس بكميات كبيرة، لكن الشركة تدرس بشكل جدي إقامة شراكات مع شركات إفريقية. إلى ذلك، أعلن باعامر، في ندوة صحفية خصصت لتقديم النتائج السنوية، أن «سامير» أطلقت جيلا جديدا من العقود، حيث وقعت عقودا جديدة مع شركات توزيع المحروقات بالمغرب، وذلك في محاولة لتقليص حجم الاستيراد من الخارج، والحفاظ على حصة الشركة في تمويل السوق الوطنية. ولأول مرة، سيتم توقيع عقود رسمية مع شركات التوزيع، تحدد مدة التموين وطبيعته، فيما يفصح باعامر عن تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه العقود، مشيرا إلى أن العقود تتضمن امتيازات على مستوى الأداء. ونبه باعامر إلى تأثر بعض المواد كزيت الفيول الصناعي، حيث قال إن مؤسسات وطنية أصبحت تعتمد على مصادر أخرى للطاقة، كالفحم والطاقة الريحية، وهو الأمر الذي سيؤثر على حجم استهلاك الفيول. وبخصوص الوضعية المالية للشركة، قال المدير العام، أن «سامير» حصلت على قروض من مجموعات بنكية دولية، وهو ما يؤشر على ثقة الشركاء الدوليين في الشركة، إذ بلغت محفظة القروض حوالي 5 ملايير دولار. وتراهن «سامير» على الاستحواذ على حصة لا تقل عن 10 في المائة من سوق توزيع المحروقات في المغرب، وذلك عبر ذراعها الجديدة الشركة «شركة توزيع الوقود والمحروقات. وفي سياق مغاير، سجل باعامر أن الفرق بين سعر البنزين الممتاز والغازوال غير منطقي في المغرب، حيث يتجاوز 30 في المائة، في حين لا يتعدى في بلدان أوروبا نسبة 10 في المائة. وأقر المدير العام بصعوبات تواجه قطاع التكرير بصفة عامة، وليس فقط «سامير»، حيث تستعد عدة مصاف في أوروبا إلى الإقفال. وأظهرت النتائج المالية للشركة، تراجعا في الحصيلة الصافية، وحجم الإنتاج.