بعد رفض مستشفى مولاي عبد الله استقباله في وقت سابق..متشرد ملقى بجنبات المستشفى في حالة سيئة ..وأنباء تؤكد وفاته فعلا لم يعد الامر يتحمل المزيد..لم تعد ساكنة المحمدية تتقبل الوضع الكارثي الذي اصبحت تعيشه الصحة بالمدينة ، أمام عجز السلطات التحرك بجدية تجاه مطالب المواطنين بخدمة صحية جيدة تتوفر فيها الشروط الحقيقية والمنطقية في التطبيب والعلاج بمستشفى مولاي عبد الله وبالمستوصفات الحضرية والقروية بكل جماعات عمالة المحمدية. مناسبة هذا الكلام متشرد عاينته محمدية بريس ليلة هذا الثلاثاء 24 مارس الجاري 2015 بناء على مكالمات هاتفية لعديد من المواطنين الذين "استنجدوا بمحمدية بريس " حسب تصريحاتهم لنا بمجرد قدومنا ، علَّ الرسالة تصل للمسؤولين ، وعلَّ الضمير يستيقض ..كما عبروا لنا بذلك..، هذا المتشرد الذي اكد لنا من عاينوا واستفسروا عن حالته انه يعاني من مرض السرطان رفض المستشفى استقباله من جديد بعد ان دخله هذا الصباح. هذا المتشرد الخمسيني الفاقد القدرة عن الكلام وايضا عن الطعام والمبللة ملابسه بفعل الامطار الغزيرة التي تعرفها المحمدية والبرد القارس الذي ينخر جسمه المريض.. مشهد حزين صراحة ، هز مشاعر المواطنين المواطناتيين بكل تأكيد ، مشهد عايشوه مع هذا المتشرد لساعات ..وماهي الا خمس دقائق من قدومنا حتى حل رجال الوقاية المدنية لعين المكان لنقل المتشرد الى المستشفى ، هذا المستشفى الذي اخيرا وامام اعين كاميراتنا ومطالبات ومناشدات المواطنين قبِل استقبال المتشرد الذي كان يرتجف بردا.. فعلا مشهد حزين ومؤلم ، بيد ان المؤلم حقا ما تلقته محمدية بريس من نبأ الساعة 21:23 من نفس الليلة من ممرضة من داخل هذا المستشفى ، والتي ابلغتنا بنبرة حزينة خبر وفاة المتشرد ، هذا الخبر الذي لم يتسن لنا التأكد من صحته ، لكن يبدو انه ان صح فعلا فسيكون له وقع سيء وحزين جدا ليس فقط لمن عاينوا وعايشوا حالته بل وقع خطير على الرأي العام خاصة بمدينة المحمدية التي اعتبر المستشفى في اخر الروبرطاج احد المواطنين على ان هذا المستشفى هو المصاب بمرض السرطان.