أعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن الانتخابات الجماعية ستجرى في شتنبر المقبل. مشيرا أن الجدولة الجديدة طلبتها أحزاب المعارضة. ونفى بنكيران خلال الجلسة الشهرية للمساءلة حول السياسيات العامة، الثلاثاء، عن حكومته الاستفراد بالتحضير للانتحابات، مؤكدا أن حكومته سلكت "في إعداد هذه المشاريع مقاربة قائمة على التشاور وتبادل الرأي مع الفاعلين السياسيين، وفق خارطة طريق واضحة ومضبوطة"، كاشفا أن توصلت الحكومة في إطار هذه العمليات التشاورية بما مجموعه 47 مذكرة تضمنت 721 اقتراحا همت مشاريع القوانين التنظيمية الثلاث، اعتمدت الحكومة 275 منها أي 38%. كشف بنكيران أن السلطات العمومية عملت على تنظيم حملة تواصلية واسعة شملت تنظيم وصلات تحسيسية وتوجيه نداءات في الموضوع على مستوى الإذاعة والتلفزيون العموميين والإذاعات الخاصة والصحافة الورقيّة والصحافة الإلكترونية. وأوضح بخصوص الحصيلة الحالية لعملية التسجيل، أنه تم إلى غاية يوم 31 يناير 2015 تقديم ما مجموعه 800 ألف طلبا منها 218 الف طلب قدمت عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض. وإلى ذلك هاجم بنكيران حزب الأصالة والمعارضة وقال لميلوددة حازب رئيسة الفريق التي قاطعت مداخلته بالقول إن حزبها "الأصالة والمعاصرة كبير عليك"، وقال لها : " حْتَى أَنَا غَادِي نْجَاوْبْك، دْيَالِي الِّلي كْبِيرْ عْلِيكْ" وكان بنكيران، يرد على خديجة الرويسي بخصوص موضوع المناصفة، وتهديدها بخروج النساء للاحتجاج والانتفاضة في الشارع، تحقيقا لمطالبهن بالمساواة والمناصفة داخل المجتمع المغربي. بنكيران رد على الرويسي بأن عليها أن تحضر نفسها لتصبح رئيس للحكومة، لكن ليس قبل أن تتولى الأمانة العامة لحزبها، واصفا حزب الأصالة والمعاصرة ب"الأصل التجاري الفاسد". من جهة ثانية، اشتد النقاش بين رئيس الحكومة والفريق الاستقلالي بسبب رفض بنكيران الإجابة على سؤال الفريق بدعوى "تطرقه له ضمن الرد على السؤال الاول"، الأمر الذي دفع البرلماني عادل بنحمزة إلى مطالبة برئيس الحكومة ب"التأدب واحترام ما يقتضيه الحوار". وقال بنحمزة في ذات الاتجاه: "أستغرب أن تكون هذه الثورة أمام رئيس حكومة يحيل كل مرة على الملك، علما أن المجلس الحكومي، الذي كان في السابق عبارة عن جلسة شاي، له اختصاصات حقيقية الآن"، ما اعتبره بنكيران "محاولة من البرلماني لممارسة الأستاذية عليه". وقال بنكيران: "مَا تْجِيوْ تْقْرِّيوْنِي السياسية دْيَالْكُم لأن لكل منا سياسته، وأنا اشتغل بمنطقي وليس بمنطق حزب الاستقلال.. عليكم أن تتصرفوا ديمقراطيا والإطاحة بالحكومة كما حاولتم أكثر من مرة، وخروجكم من الحكومة لم يكن لهذا السبب، والشعب المغربي مازال ينتظر تفاصيل ما جرَى".