في تحد خطير للمجتمع الدولي في محاربتة لتنظإيم "داعش"، قرر "تنظيم أنصار الشريعة الليبي" مبايعة تنظيم "داعش" ما يهدد الأمن و السلم بحوض المتوسط و المنطقة المغاربية برمتها. أقامت ميليشيات تنظيم أنصار الشريعة الليبية، المنضوية ضمن مجلس شورى شباب درنة، استعراضًا عسكريًا، مع إعلان التنظيم درنة إمارة إسلامية. ودعا إلى تجمّع جماهيري في ساحة الصحابة وسط درنة الأحد لإبلاغ السكان بقرار مبايعته تنظيم "داعش". تبايع داعش وكانت بعض مساجد درنة شهدت في الأيام الماضية كلمات لخطباء من خارج ليبيا، دعوا فيها إلى إقامة دولة الخلافة في ليبيا، بعد مبايعة مجلس شورى شباب الإسلام في درنة داعش. يتوقع خبراء أمنيون إعلان جماعات ليبية أخرى في الأيام القادمة، خصوصًا ممن صنفها البرلمان الليبي المنتخب جماعات إرهابية، عن مبايعتها لداعش. وحتى الآن، لم تعلن أي من تلك الجماعات المنضوية تحت ما يسمى فجر ليبيا ولا مجلس شورى ثوار بنغازي ولا أنصار الشريعة عن رفضها أو قبولها بما أعلنته تلك الجماعة الليبية في درنة. وباستثناء كتيبة أبو سليم، التي نفت مبايعتها أي تنظيم في درنة، لم يصدر أي موقف من الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش الليبي في بنغازيوطرابلس. وكانت أنباء سابقة تحدثت عن انتقال عدد من قيادات داعش من العراق وسوريا إلى ليبيا، مع بدء القصف الجوي لتحالف مكافحة الإرهاب لمواقع تنظيم الدولة في البلدين. نسف التسوية يهدد انتقال داعش إلى ليبيا، أو مبايعة الجماعات المتطرفة الليبية لداعش، بنسف جهود التسوية السلمية التي تقودها الأممالمتحدة في ليبيا، والتي رحبت بها دول الجوار والقوى الدولية، والتي رأت فيها الدول المساندة للجماعات الاسلامية المسلحة فرصة لإشراكهم في السلطة. وبالرغم من سيطرة الجماعات المتشددة على طرابلسوبنغازي، إلا أنها لا تتمتع بأي شرعية، وتبسط سلطتها بقوة السلاح.