عامل المحمدية في زيارة تفقدية للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية المنظم بالمحمدية وسط استحسان العارضين والزوار في اطار تسويق منتوج الصناعة التقليدية والرقي به لاعلى المستوايات ومن اجل انعاش السوق الداخلي وتطوير ورشات الحرفيين وتفعيلا لاستراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية المغربية وفق رؤية 2015 وتنفيذا لبرنامج الغرفة المسطر : تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء الكبرى بشراكة مع مؤسسة دار الصانع وبتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية للدارالبيضاء والمجلس البلدي لمدينة المحمدية وعمالة المحمدية ، العرض الجهوي للصناعة التقليدية "2014" بساحة مولاي يوسف "قرب البارك" وذلك من الجمعة 15 غشت الجاري 2014 والى غاية ال 30 منه. وفي هذا السياق قام علي سالم الشكاف عامل صاحب الجلالة على عمالة المحمدية صباح الاثنين 18 غشت الجاري بزيارة تفقدية لهذا المعرض الهام رفقة مصطفى حركات رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء الكبرى واعضاء غرفة الصناعة التقليدية بالبيضاء. عامل المدينة اطلع عن كثب ولمدة زمنية فاقت الثلاث ساعات عما تنعم به يد الصانع المغربي من ابداعات وافكار تعزز الديناميكية الكبرى التي يشهدها قطاع الصناعة التقليدية المغربية من تطور ونماء. وفي هذا السياق أعرب عدد من الصناع التقليديين ل "محمدية بريس" عن سعادتهم بتنظيم هذا المعرض بالمحمدية وبهذا الشكل والحجم والذي يظم مختلف الفاعلين في هذا القطاع، مما اعتبروه حافزا من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء للدفع بابداعاتهم نحو درب التقدم والنمو . وبالمناسبة قال مصطفى حركات رئيس الغرفة في تصريح لمحمدية بريس ان معرض هذه السنة مختلف جدا عن معرض السنوات الاخرى لامن حيث عدد الاروقة التي تناهز 125 رواقا ولا من حيث عدد العارضين الذين فاق عددهم 140 عارضا وعارضة يمثلون مختلف مدن المملكة اضافة لصناع المحمدية والدارالبيضاء بمختلف جماعاتها حيث عرف المعرض مشاركة عارضين من مدن :الرباط ، تارودانت ، اسفي، فاس ، مراكش، الداخلة، العيون ، السمارة...والمعرض - يضيف حركات - هو فرصة يقدم من خلالها الصناع التقليديون ما جادت به أياديهم المبدعة في كافة روافد الإنتاج الحرفي التقليدي بهدف تقديمها في أبهى حلة إلى الزبناء الذين أضحى اهتمامهم يتزايد يوما عن يوم بالمنتوجات الحرفية المغربية الأصيلة .
كم أشار عدد من المسؤولين بالمعرض ممن التقتهم محمدية بريس الى كون هذه المحطة تمثل أحد أهداف عقد البرنامج الذي وقعته الحكومة أمام النظر الشريف بتاريخ 20 فبراير 2007 لتنمية قطاع الصناعة التقليدية في أفق سنة 2015 ، مؤكدين على انه ضمن هذا الإطار حرصت الغرفة على تنفيذ مهمتها المسطرة في عقد البرنامج المذكور من خلال التنقيب على الحرفيين المجددين والمغمورين ، وسبر أغوار القطاع لنفض الغبار على بعض الحرفيين سواء بولاية الدارالبيضاء الكبرى أو بكافة ربوع المملكة وتوفير الفرصة لديهم لعرض منتوجاتهم ولقاء زبنائهم المفترضين ، ولتوفير أكبر الفرص لهؤلاء الحرفيين . ويذكر ان قطاع الصناعة التقليدية بولاية الدارالبيضاء الكبرى فهو يتطلع دائما نحو الانخراط في العصرنة،مع الحرص في الوقت ذاته على الحفاظ على طابع الأصالة الذي يميزه،وذلك بعدما ظل لفترة طويلة يحتل مكانة غير ذات شأن في النسيج الاقتصادي بهذه الجهة، حيث أصبحت منتجات الصناعة التقليدية التي ظلت إلى وقت قريب موجهة للاستهلاك المحلي، تجد طريقها نحو الأسواق الوطنية والدولية بفضل الإرادة القوية لمجموع المتدخلين الذين يعملون من أجل تثمين منتجاتهم،وذلك بعدما استطاع الصناع التقليديون في هذه الجهة الكبرى بالمملكة الارتقاء بمهاراتهم،وتطوير التقنيات التي يوظفونها في مصنوعاتهم التقليدية. هذا وقد استعانت هذه السنة غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء الكبرى ولأول مرة بمؤسسة خاصة لتنظيم معرضها الجهوي الذي عرف حضورا متميزا من سكان مدينة المحمدية والجالية المغربية المقيمة بالخارج وكذا زوار وسياح مدينة المحمدية الذين استمتعوا خاصة اثناء الزيارة العاملية للمعرض بعدد من اللوحات الفنية الفلكلورية التي تمثل تقاليد عدد من المدن المشاركة في هذا المعرض الذي يستمر كما أسلفنا الى غاية ال 30 من غشت الجاري ..