افتتح عامل مقاطعات أنفا، الاثنين الماضي، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الذي سيمتد إلى غاية 23 دجنبر الجاري، حيث التأم أزيد من 150 عارضا بأروقة المعرض الدولي بالدارالبيضاء يمثلون الصناع التقليديين والحرفيين في مجال الخياطة التقليدية والنسيج والزرابي والمصنوعات الجلدية، والحدادة الفنية والمصنوعات النحاسية، والزليج والزخرفة والخشب والرسم على الحرير والزجاج، بالإضافة إلى ديكورات التزيين. وخيمت أجواء العفوية والبساطة على كل أطوار حفل الافتتاح الرسمي الذي حضره، إلى جانب العامل، كل من رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء والمدير الجهوي للصناعة التقليدية وعدد من مستشاري الغرفة، حيث شكل الرواق الخاص بالنكافات لحظة خاصة استوقفت العامل لفترة طويلة بالنظر إلى الحماس والفقرات التنشيطية التي طبعت الرواق والتي توجت بانتزاع العارضات من العامل صورا للذكرى.
من جهته، اعتبر مصطفى حركات، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، تنظيم هذا المعرض الجهوي مناسبة للصناع والحرفيين لإبراز إبداعاتهم ومنتوجاتهم الفنية، مؤكدا أن الفرصة مواتية للإقلاع بقطاع الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء، بالنظر إلى المؤهلات المادية والبشرية المتوفرة، والتي تؤهل القطاع للعب دور محوري في المخطط التنموي الجهوي. وأضاف أن الغرفة واعية بحجم التحديات والانتظارات المطروحة على القطاع، مبديا استعدادها لمسايرة كل البرامج الحكومية من أجل تقوية البنيات التحتية لقطاع الصناعة التقليدية، خصوصا بعد الترسانة القانونية التي وضعتها الحكومة، ومنها على الخصوص قانون تنظيم الحرف الذي سيخرج إلى حيز الوجود قانون السلامة المهنية، والقانون المتعلق بإدخال وإدماج الصناعة التقليدية في جميع مؤسسات الدولة، وخاصة تجهيزاتها وواجهاتها الأمامية.
وسيعرف حفل الاختتام، الذي سيترأسه عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، يوم الأحد المقبل، توزيع الجوائز على العارضين المتميزين في هذا المعرض الجهوي، إلى جانب حفل تكريم عدد من الفعاليات المحلية التي أسدت خدمات لقطاع الصناعة التقليدية محليا ووطنيا ودوليا.