أزمة جديدة تفجرت بين الرباطوباريس، على خلفية ما وصفته المملكة المغربية ب "الاعتداء المعنوي الجبان الذي كان ضحيته الجنرال دوكور دارمي، عبد العزيز بناني، في غرفته بالمستشفى الباريسي "فال دو غراس" من طرف الضابط السابق في الجيش المغربي، مصطفى أديب. واعتبرت السلطات المغربية ما قام به الضابط السابق أديب "تصرفا بالغ الخطورة من حيث طابعه المستفز والمهين تجاه شخصية مغربية سامية تخضع للعلاج بمستشفى عسكري فرنسي". وقالت المصادر إن المدير العام لمديرية الدراسات والمستندات، ياسين المنصوري استقبل شارل فري فرنسابالرباط، قبل أن يعرب له عن استياء المملكة العميق إزاء ما تعرض له الجنرال عبد العزيز بناني. وتساءل سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى لدى الخارجية الفرنسية عن سر "التساهل الذي يستفيد منه بعض الأشخاص المعروفين بسوابقهم"، و"الذي لا يمكنه إلا أن ينعكس سلبا على العلاقات المغربية الفرنسية". أما باريس فقد عبرت عن "تأثرها البالغ إزاء ما حدث"، معلنة أنها "ستفتح تحقيقا على الفور تحت إشراف وزارة الدفاع". يُذكر أن مصطفى أديب، كان ضابطا سابقا في الجيش، أدين من طرف المحكمة العسكرية بالرباط بخمس سنوات، قبل أن تصبح العقوبة سنتين ونصف مع تجريده من انتمائه للجيش، وذلك بتهمة "النيل من سمعة المؤسسة العسكرية ومخالفة نظامها الأساسي"، فيما يعتبر نفسه ضحية "لوبي فاسد" داخل الجيش حسب رسالة كان قد بعث بها للموقع في وقت سابق