إحتضنت مدينة الجديدة المهرجان الختامي للحملة الوطنية الحادية عشر لشبيبة العدالة و التنمية، بحضور عبدالاله بنكيران الأمين العام للحزب و خالد بوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة و التنمية و عبد الله بها عضو الأمانة العامة للحزب و بعض القيادات البارزة كحامي الدين، و افتتح المهرجان بايات بينات من ذكر الحكيم ليقوم بعد ذلك الحضور لتأدية النشيد الوطني، حيث تم قراءة الفاتحة على روح الشهيد الطالب الحسناوي الذي توفي بحر هذا الأسبوع بجامعة ضهر المهراز على يد طلبة القاعديين. حيث حملت الحملة الوطنية لشبيبة العدالة و التنمية موضوع الإرتقاء بالخطاب و الممارسة السياسية تحت شعار وطننا يجمعنا، نظمت طيلة شهري مارس و أبريل، حيث أكد جل المتدخلين الذين تعاقبوا في القاء الكلمة على أن سياسة هي أخلاق قبل كل شيء، و أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار شخصي ربحي. عبدالإله بنكيران لم تفته المناسبة بتمرير رسائل سياسية لخصومه حيث قلل من خسارة مقعدين برلمانين بكل من دائرتي مولاي يعقوب و سيدي افني، مبرزا إن ذهب مقعدين فحزبه لازال يتوفر على 105 مقاعد تمكنه من الأغلبية لإستكماله تسييره للحكومة، و تسائل بنكيران عن من سهل الطريق نحو الفائزين بالمقعدين البرلمانين، مؤكدا بإفتخار أن الأصوات التي حصدها الحزب بدائرتين تكفيه لأنها صوتت بقانعة و يضيف بنكيران بلسانه "أتحدى أي واحد أن يقول أن أحدا من حزب العدالة والتنمية أعطى للناخبين 100 درهم أو 200 درهم"، مضيفا أن "ما حصلنا عليه من أصوات كانت نظيفة". كما أكد عبد الإله ابن كيران أنه لن يتخلى عن الإصلاح، لأن المغرب يضيف "بلد عزيز على قلوبنا، لذا لن نتخلى بل سنكون فداء لهذا الوطن لكي يستمر في مسيرته التاريخية المظفرة"، مضيفا "جئنا لخدمة الناس لا لخداعهم ونفاقهم، ولكن لخدمة الوطن بمنطق المصلحة العامة وليس بمنطق ملء الجيوب وبيع الأوهام للناس". وشدد ابن كيران أن "الإصلاح فكرة ومنهج يحتاج لرجال ونساء صامدين قلوبهم معلقة بالله ونحن في بداية الطريق"، مخاطبا شباب "المصباح"، "أملنا في أن تكونوا رجالا في أن تستحقوا قيادة الأمانة وأن لا تتصارعوا على المواقع والامتيازات والمصالح مثل ما يجري في بعض الأحزاب السياسية". وبعد أن أوضح ابن كيران أن بعض الناس يظنون أن السياسة مكر وخديعة وإعلام مأجور وبلطجة ولكن هذا أمر غير صحيح، مبينا أن السياسة طريق للإصلاح، ولكن –يضيف ابن كيران- "فيها فخ يجب الحذر منه وهو ارتباطها بالمصالح والوجاهة والبروز في المجتمع"، مشيرا إلى أن الجميع تتنازعه هذه المعاني، لكن الأساس أن يبقى الأصل هو أننا ندخل السياسة من أجل الإصلاح. وفي موضوع أخر، أعرب ابن كيران عن آسفه الشديد للجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها أحد أبناء منظمة التجديد الطلابي، مضيفا أن توجيهات جلالة الملك كانت صارمة بأن لا يُسمح بمثل هذه السلوكات في الجامعة، وتابع أن العنف مدان من طرف كل الجهات سواء بالجامعة وفي غير الجامعة، مؤكدا على ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها في الدفاع عن الجو السليم في المجتمع الذي يسمح بالحوار وبتدافع الأفكار وبحسن الإختيار، وبعد أن شدد ابن كيران أن الشعب المغربي عبر بمختلف أطيافه وتوجهاته عن استنكاره لهذا السلوك المدان، أوضح أن العنف مستويات، فالعنف بلطجة سياسية، واعتداء، مشددا على أن من مهام الدولة الدفاع عن المواطنين وحمايتهم.