أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن العنف في الجامعة وفي غير الجامعة مدان من أي جهة كانت، وأن الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مجتمع السلم، الذي يسمح بالحوار، وبتدافع الأفكار، وبحسن الاختيار في النهاية، موضحا أن العنف بلطجة سياسية واعتداء، ويجب أن يَرفضه الجميع، قائلا ونحن قررنا من زمن بعيد أن نساهم من خلال عدم المشاركة في العنف إطلاقا. وأوضح عبد الإله ابن كيران، في كلمته بالمهرجان الختامي للحملة الوطنية الحادية عشر لشبيبة العدالة والتنمية"، الأحد 27 أبريل 2014، أن والدة الحسناوي وإن سامحت قاتل ابنها، فإن مسؤولية الدولة لا تقبل بمثل هذا، قائلا وقد علمنا أن الاعتقالات وصلت إلى أشخاص ربما يوجد بينهم قاتل عبد الرحيم الحسناوي، ولابد أن تجري عليه أحكام العدالة بطبيعة الحال، وتوجيهات الملك محمد السادس كانت صارمة ألا يسمح بالعنف في الجامعة بعد اليوم. وقال بنكيران إن السياسة طريق للإصلاح، ولكن فيها فخ لأنها مرتبطة بالمصالح وبالوجاهة وبالبروز في المجتمع، ولا يمكن لأي أحد، أن يدعي أنه براء من هذه الأمور، فالجميع تتنازعه هذه المعاني، لكن الأساس أن يبقى الأصل هو الدخول إلى السياسة من أجل الإصلاح، وأن ما رافقها من منافع وأمور أخرى فهي ثانوية، مشددا على أن الإصلاح ليس في مقابله إلا الفوضى والفتنة، مردفا ونحن لن نقبل بالفتنة أبدا، وسنكون فداء لهذا الوطن حتى يستمر في مسيرته التاريخية المضفرة. وانتقد بنكيران ما أسماه بالدور السيئ الذي يقوم به الإعلام في المجتمع، واصفا إياه بالإعلام المأجور، موضحا أن الذي يقوم بالمعارضة للفساد، والمعارضة للاستبداد، والمعارضة للبلطجة، والمعارضة للأخلاق السيئة، هي هذه الحكومة، لهذا سميت بالحكومة الصامدة، قائلا لقد جئنا لخدمة الناس لا لخداعهم ونفاقهم، ولغرض خدمة الوطن بمنطق المصلحة العامة وليس بمنطق ملء الجيوب وبيع الأوهام للناس. وخاطب بنكيران أعضاء شبيبته قائلا إن هناك معركة سابقة كبرى، وهي التي ستنتصرون فيها على أنفسكم، وستكونون فيها وبها مثالا لما تقولون"، مطالبا إياهم بانتقاد أعمال الحكومة إذا لم تقم بواجبها، لكن ليس بمنطق من أسماهم ب"المغرضين". موضحا أن العدالة والتنمية بقيادته لرئاسة الحكومة، يمكن أن يفتخر والناس يثنون عليه في الداخل والخارج، على تجربته الفريدة، ويقولون إنكم تستحقون أن تكونوا نموذجا لغيركم، وسنكون كذلك. وتحدى بنكيران أي واحد يقول أن أحدا من أبناء حزب العدالة والتنمية أعطى للناخبين 100 درهم أو 200 درهم في الانتخابات الجزئية الأخيرة، قائلا إن ما حصلنا عليه من أصوات كانت نظيفة، وبشر الجميع بتحقيق العدالة والتنمية لنجاح كبير في الانتخابات المقبلة، رغم ما يروج له من تراجع شعبية الحزب استنادا على نتائج الانتخابات الجزئية.