"باش منكونوش دراري صغار" هي العبارة التي استعملها عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة وأمين عام العدالة والتنمية، لتبرير عدم رده على بعض حلفائه في الحكومة وذلك وفاء للتحالف. وعبر بنكيران، خلال مهرجان خطابي لدعم مرشح حزبه في الانتخابات الجزئية بدائرة انزكان أيت ملول، أول أمس الثلاثاء، عن رفضه لما أسماه "شتم" بعض الحلفاء، بحكم ما اعتبره "الوفاء" للتحالف. واستغرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما اعتبره معارضة الجميع بما فيه القنوات الإعلامية، قائلا :"الكل يعارض والكل أطلق لسانه على رئيس الحكومة والوزراء".
وأكد بنكيران، حسب ما اوردته جريدة الخبر، أن حزبه هو "حزب المعقول"، ولا يبيع الأوهام والأكاذيب وأن "مثل هذا التجمع وأمثاله كما كان في طنجة ومراكش، هو الذي يوضح بأن الشعب يريدنا". وهو مؤشر على الانتصار الذي ينتظر حزبه يوم الخميس المقبل.
وأوضح رئيس الحكومة، بأنه ومنذ سنة، شن من أسمائهم "مناصرو الفساد والاستبداد" حربا على الحكومة وتجربتها، بسبب ما اعتبره "الجدة" في التعامل وتدبير الملفات، والعمل على الخروج من منطق التحكم إلى منطق خدمة الشعب، وذكر من بين الأمور، التي حققتها الحكومة، صندوق التضامن الاجنماعي، والزيادة في منحة الطلبة، والقطع مع الريع بمختلف أشكاله، وإصلاح صندوق المقاصة، والذي قال بشأنه إنه سيوجه للفقراء بالتحديد.
وأضاف بنكيران، الذي كان مصحوبا بعدد من نواب حزبه وأعضائه من الأمانة العامة والوزير عبد الله باها، بأنه هو من تحمل المسؤولية في الزيادة في ثمن المحروقات للشعب، وأن هذه الزيادة مكنت من ضخ أزيد من 54 مليار درهم في ميزانية الدولة، وتعهد بتحويل تلك الزيادات إلى مساعدات للناس المحتاجين والضعفاء خلال سنة 2013، بمنطق دعم تآزر الأغنياء والطبقة الوسطى، بالشكل الذي سيتحقق به "التوازن" داخل المجتمع المغربي، وينعم الجميع بالاستقرار.