صرح مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط ويليام ريباك، الأربعاء، أن النظام السياسي المغربي، تحت قيادة االملك محمد السادس، شهد “تحريرا تدريجيا”، والملك باعتباره رئيسا للدولة وضع “أول لجنة للحقيقة والمصالحة (هيئة الإنصاف والمصالحة) في العالم العربي”. وأكد المسؤول الأمريكي السامي، خلال جلسة استماع باللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس خصصت للسياسة الأمريكية تجاه المغرب، أن “ الملك محمد السادس كان مؤسس أول لجنة للحقيقة والمصالحة بالعالم العربي”، بهدف تسليط الضوء على ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، كما أنه شرع في إصلاحات من أجل تعزيز وتوسيع حقوق النساء. وأوضح ريباك أن دستورا جديدا تمت المصادقة عليه سنة 2011 توج بإجراء انتخابات ديمقراطية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة يجمعها “حوار متين مع الحكومة المغربية في مجال حقوق الإنسان، بهدف استكشاف السبل التي من خلالها يمكننا دعم مسلسل الإصلاحات الجارية بالمملكة”. وجدد التأكيد على أن الولاياتالمتحدة “ستواصل دعم المغرب في جهوده لتفعيل الإصلاحات”، مبرزا أن المساعدة الثنائية بلغت 31 مليون دولار برسم السنة المالية 2013، وتمحورت حول النهوض بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذا تعميق “شراكتنا في المجال الأمني”. وأضاف أن “البرنامج الرائد في التعاون تمثل في الاتفاق الأول مع مؤسسة تحدي الألفية بقيمة 698 مليون دولار، وقد بلغ نهايته في شتنبر 2013″، مذكرا بأن هذا البرنامج تمحور حول الزراعة والصيد البحري والمقاولات الصغرى. وفي هذا الإطار، أوضح المسؤول الأمريكي السامي أن المغرب اختير مجددا في دجنبر الماضي للاستفادة من برنامج ثان مع مؤسسة تحدي الألفية.