بعدَ مضيِّ أقلِّ من أسبوعٍ على حلولِ وزير الخارجيَّة الأمريكِي، جون كيري، في الرباط، لإطلاقِ الدورة الثانيَة من الحوار الاستراتيجي مع المغرب، رفقةَ نظيرهِ صلاح الدين مزوار، ولقائه عاهل المغرب محمدٍّ السادس، جاءَ ردُّ واشنطن سريعًا وَإيجابيًّا، عبر ثناء مساعدُ كيرِي لشؤون الشرق الأوسط، اليوم، على التحرير التدريجِي للنظامَ السياسِيَّ فِي المغرب. واشنطن بنتْ إشادتهَا بالمغربِ على وضع الملكِ محمدٍ السادس، باعتباره رئيسًا للدولة، هيئة الإنصاف والمصالحة، لمعالجة الإرث الحقوقي للمملكة، فِي تجربةً كانت الأولى، على مستوى العالم العربي، كما يقول ويليام ريباك. المسؤول الأمريكي السامي، أفادَ إبَّان جلسة استماع باللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب فِي الكونغرس، جرى فيها بحث السياسة الأمريكية تجاه المغرب، (أفاد) أن الملكَ المغربيَّ، اتجه بالموازاةِ مع تأسيس أول لجنة تحقيق بالعالم العربِي، نحو إقرار إصلاحاتٍ وسعتْ حقوق المرأة وعززتها. ريباك تابعَ بأنَّ الدستور الجديد الذي جرتْ المصادقة عليه سنة 2011، تكللَ بإجراء انتخابات ديمقراطية، لافتًا إلى أنَّ "حوارًا متينًا يجمعُ الولاياتالمتحدة بالحكومة المغربية في مجال حقوق الإنسان، وذلكَ بغرضِ تبين السبل التي يمكن لواشنطن من خلالها دعم مسلسل الإصلاحات الجارية بالمملكة". في سياقٍ متصل، جدد المتحدثُ تأكيدهُ مواصلة واشنطن " دعم المغرب في جهوده لتفعيل الإصلاحات"، قائلًا إنَّ المساعدة الثنائية بلغت 31 مليون دولار برسم السنة المالية 2013، وانصبتْ على النهوض بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضْلًا عن تعميق "الشراكة في المجال الأمني". ويليام أوضحَ أنَّ "البرنامج الرائد في التعاون تبدَّى مع الاتفاق الأول مع مؤسسة تحدي الألفية بقيمة 698 مليون دولار، والذي انصرمَ في سبتمبر 2013"، بعدمَا اشتغلَ على أصعدة الزراعة والصيد البحري والمقاولات الصغرى. المغربُ اختير مجددًا، كما أفاد المسؤول الأمريكي، مجددًا، للاستفادة من برنامج ثانٍ مع مؤسسة تحدي الألفية. وبشأنِ ملفِّ الصحراء، قدمَ المسؤول الأمريكيُّ موقفًا يعتبرُ مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت سيادة المغرب "جديًّا وواقعيًّا وذَا مصداقية". علاوةً على تشكيلهِ مقاربة بوسعها أنْ تلبِّي تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها في سلام وكرامة". بيدَ أنَّ ريباك ظلَّ ممسكًا بالعصا من وسطها، بقولهِ إنَّ سياسة الولاياتالمتحدة حيال قضية الصحراء "تبقى ثابتة، من خلال دعم المسلسل الذي ترعاهُ الأممالمتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف. مساعدُ كيرِي أردفَ أنَّ واشنطن تدعمُ "عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة" في هذا الاتجاه. داعيًا طرفَيْ النزاع إلى "العمل في اتجاه التوصل إلى حل للنزاع.