أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى خلال زيارة للرباط في إطار جولة إلى شمال إفريقيا، إن المغرب يشكل "نموذجاً للإصلاحات والديموقراطية" حسب ما أفاد مصدر مغربي رسمي. واستهل ويليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، زيارته للرباط بلقاء مع الوزير الأول عباس الفاسي، ومن ثمّ عقد ندوة صحفية عبر عنها عن إرادة واشنطن في تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات مع المغرب. وأضاف بيرنز خلال الموعد الصحفي نفسه، وبحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أن الشراكة بين الولاياتالمتحدة والمغرب تحظى بأولوية واهتمام كبيرين لدى إدارة الرئيس باراك أوباما.. ودائما حسب تصريح كاتب الدولة الأمريكي الذي أشاد بالاصلاحات التي أطلقها المغرب على الصعيد السياسي واعتبرها تعزيزا للديمقراطية والانفتاح.. كما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية لتحقيق التنمية. وأشار بيرنز الى دور المجتمع المدني معتبرا بأنه "تحدوه إرادة حقيقية لمواصلة مسلسل التحديث في المغرب"، هذا قبل أن يردف: "أجدد التعبير عن دعم الولاياتالمتحدة لجهود المغرب لرفع التحديات على أكثر من مستوى ضمن روح الشراكة، وخاصة من خلال حساب تحدي الألفية". وبخصوص قضية الصحراء أورد مساعد كلينتون: "إنّ الولاياتالمتحدة مقتنعة، وستستمر، في اعتبار المبادرة المغربية بتخويل سكان أقاليم الصحراء في جنوب البلاد حكما ذاتيا موسعا في اطار سيادته الوطنية جدية وتحظى بالمصداقية".. كما أكد بأن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس من أجل إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء، متفق عليه ومقبول من لدن الأطراف. أما وزير الشؤون الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، فقد قيّم العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة بكونها "مهمة" كما ذكّر بحجم الاستثمارات الأمريكية بالمغرب معتبرا أنّها "نمت بشكل مطرد خلال السنوات الماضية".. وزاد: "بحثت مع المسؤول الأمريكي القضايا المرتبطة بالحوار السياسي الذي تكثف خلال السنوات الأخيرة بين البلدين، وكذلك التطورات على الساحة العربية وفي إفريقيا وداخل الفضاء الأورو- متوسطي".