أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويليام بيرنز إرادة بلاده تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات مع المغرب . وقال بيرنز خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري عقب لقائهما بالرباط الأحد إن " الشراكة بين الولاياتالمتحدة والمغرب تحظى بالأولوية والاهتمام لدى إدارة الرئيس باراك أوباما " . وأشاد بالإصلاحات التي أطلقها المغرب على الصعيد السياسي لتعزيز الديمقراطية والانفتاح وكذلك على الصعيد الاقتصادي لتحقيق التنمية . وأشار بيرنز إلى دور المجتمع المدني " الذي تحدوه إرادة حقيقية لمواصلة مسلسل التحديث في المغرب مجددا دعم الولاياتالمتحدة لجهود المغرب لرفع التحديات على أكثر من مستوى ضمن روح الشراكة وخاصة من خلال حساب تحدي الألفية " . وقال إن " الولاياتالمتحدة مقتنعة وستستمر في اعتبار المبادرة المغربية بتخويل سكان أقاليم الصحراء في جنوب البلاد حكما ذاتيا موسعا في إطار سيادته الوطنية جدية وتحظى بالمصداقية " . وأكد أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم جهود السكرتير العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس من أجل إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء متفق عليه ومقبول من لدن الأطراف . ومن جانبه وصف الفاسي الفهري العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة ب"المهمة" مذكرا أن الاستثمارات الأمريكية بالمغرب نمت بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة . وأضاف انه بحث مع المسؤول الأمريكي القضايا المرتبطة بالحوار السياسي الذي تكثف خلال السنوات الأخيرة بين البلدين وكذلك التطورات على الساحة العربية وفي إفريقيا وداخل الفضاء الأورو – متوسطي . يذكر أن بيرنز سيبحث في الرباط الذي استهل زيارته إليها الأحد بلقاء الفاسي الفهري العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك مع مسؤولين مغاربة في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء عباس الفاسي .