سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اختتام زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمغرب..الولايات المتحدة تؤكد موقفها من الصحراء وتضاعف حجم مساعداتها للمغرب
. وفي هذا الصدد كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمام الصحافة الوطنية والعربية أن بلاده ستزيد من مساعداتها للمغرب غير العسكرية أربع مرات، إذ أكد أن بلاده ستبحث إبتداء من السنة القادمة تزويد المغرب بما يقرب 40 مليون دولار كمساعدات وإمكانية رفع هذا الرقم في السنوات القادمة. كما أعلن بورنز عن نية حكومة بلاده رفع المساعدات العسكرية للمغرب لتصل إلى 20 مليون دولار في السنة المقبلة، وذلك لتعزيز تعاوننا- حسب تعبير وليام بورنز- العسكري في السنوات المقبلة مع القوات العسكرية المغربية من أجل رفع قدرات المغرب لتحديث أجهزته ومراقبة شواطئه. وأوضح بورنز أن هدف زيارته هاته يصب في خانة دعم الحكومة المغربية في وقت تجري فيه هذه الأخيرة إصلاحات عديدة، مذكر أن زيارته تأتي في أعقاب ثلاثة أحداث مهمة وقعت في الأسابيع والشهور الأخيرة: إخراج مدونة الأسرة أولا، وانتخابات المجالس البلدية في شتنبر الماضي ثانيا، وإنهاء الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والولاياتالمتحدة حول اتفاقية التبادل الحر، ثالثا. من جهة أخرى كانت الصحراء المغربية والتعاون الأمني على قائمة جدول أعمال زيارة وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للمغرب. وقد صرح أمام الصحافيين أن الولاياتالمتحدة لا تفرض حلا على المغرب ولا على أحد الأطراف المعنية، لكنه دعا هذه الأخيرة إلى العمل البناء مع هيئة الأممالمتحدة، ومع بعضها البعض لإيجاد مخرج. وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في زيارة خاصة قادته لبعض دول المغرب العربي، كالجزائروتونس، لمدارسة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتميزت زيارة وليام بيرنز لبلادنا بالاستقبال الذي خصه به جلالة الملك بالديوان الملكي بالرباط، في الساعات الأولى لوصوله إلى المغرب، قادما من تونس. وبالاستقبال الذي خصه به الوزير الأول ادريس جطو مساء أول أمس، حيث تم تناول مختلف القضايا التي تهم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في سياق إقامة شراكة تفتح آفاقا أوسع للنهوض بالتعاون بين الجانبين بمساهمة القطاع الخاص. واعتبرت الأوساط المتتبعة لمسار قضيتنا الترابية أن زيارة وليام بيرنز لبلادنا شكلت فرصة جددت خلالها الولاياتالمتحدةالأمريكية موقفها من الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي سبق أن أعلن عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال استقباله لجلالة الملك بنيويوك على هامش أشغال الدورة الثامنة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والقاضي بعدم فرض أي حل على الأطراف المعنية، لا من طرف الولاياتالمتحدة نفسها ولا من طرف الأممالمتحدة. وجاءت تصريحات بيرنز، بشأن تشجيع بلاده لكل من المغرب والجزائر على الاستمرار في التحاور بهدف التوصل إلى حل يرضي الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، متزامنة مع تداول قضية الصحراء المغربية بمجلس الأمن مساء الإثنين الماضي. ويبقى التعاون الأمني الاستخباراتي من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول المغاربية والولاياتالمتحدةالأمريكية التي هيمنت على جدول أعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في زيارته الأخيرة لبعض بلدان المغرب العربي، حيث تظل الجزائر، بما تعيشه من أحداث إرهابية متواصلة أبلغ نموذج للتعاون الأمني الأمريكي الجزائري. وفي هذا السياق أكد بيرنز أثناء زيارته للجزائر وجود تعاون وتنسيق بين الطرفين في إطار مكافحة الإرهاب، وأن الولاياتالمتحدة عازمة على أن تكون دوما إلى جانبها، معلنا عن أن بلاده قدمت فعلا دعما عسكريا للجزائر، وباعت لها عتادا عسكريا غير هجومي. وفي السياق نفسه، نفى وليام بيرنز وجود أي مخطط أو نية لدى بلاده لإقامة قاعدة عسكرية في الجزائر، إلا أنه شدد في الآن نفسه على وجود تعاون نوعي بين البلدين في سياق محاربة الإرهاب. وكانت مصادر جزائرية مطلعة كشفت في الآونة الأخيرة عن وجود مفاوضات جارية بين وزارة الدفاع الجزائري والبنتاغون الأمريكي حول إنشاء قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى على الحدود مع المغرب. عبدالرحمان الهرتازي وعبد الرحمان الخالدي