أفاد التقرير السنوي للمؤسسة الدولية لأبحاث السلام في ستوكهولم نشر أول أمس عن ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 6 في المائة عام2007 وبنسبة 45 في المائة خلال عشرة أعوام.وكان المعهد نفسه قد أصدر نهاية شهر مارس المنصرم تقريرا يفيد أن المغرب يحتل المرتبة الثانية مغاربيا والخامسة عربيا من حيث التسلح سنة ,2007 حيث أنفق في هذا المجال ملياران و300 مليون دولار، بينما تحتل الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا والمرتبة الثالثة عربيا بإنفاق بلغ 48,2 مليار دولار، بعد كل من السعودية (18 مليار دولار) والكويت (58,2 مليار دولار). وتأتي ليبيا الثالثة مغاربيا والتاسعة عربيا، بينما جاءت تونس الأخيرة مغاربيا والسادسة عشرة عربيا. هذا وكشف التقرير أن كلا من الجزائر والمغرب وليبيا وتونس تستحوذ على ثلث التسليح في القارة الإفريقية، من مجموع 6 بالمائة وهي النسبة الإجمالية لحصة القارة الإفريقية من التسلح العالمي، وقد بلغ مجمع التسلح العربي أزيد من 38 مليار دولار في العام 2007 وحده. وفي السياق ذاته، أشار التقرير الصادر الاثنين الماضي، إلى أن دول أوروبا الشرقية سجلت في فترة ما بين 1998 و,2007 أعلى ارتفاع في الإنفاق العسكري، فاق الضعف (+162 في المائة). وأضافت المؤسسة، أن الإنفاق العسكري في أمريكا الشمالية ارتفع في عشر سنوات ب 65 في المائة، وفي الشرق الأوسط ب62 في المائة وفي جنوب آسيا 57 في المائة، فيما بلغ في إفريقيا وشرق آسيا51 في المائة.ولفت التقرير، إلى أن ارتفاع الإنفاق العسكري في الولاياتالمتحدة عام 2007 قد فاق الحد الذي بلغه إبان الحرب العالمية الثانية، موضحا أنه منذ عام,2001 ارتفع الإنفاق العسكري الأمريكي بنسبة 59 في المائة، لا سيما بسبب العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق، وكذلك بسبب رفع موازنة الدفاع الأساسية .وشهدت أوروبا الغربية وأمريكا الوسطى أضعف زيادة في نسبة الإنفاق العسكري، حيث وصلت نسبته على التوالي إلى 6 و14 في المائة . والنتيجة المباشرة لذلك، هي ارتفاع مبيعات الأسلحة لدى الشركات المصنعة المائة الكبرى في العالم (باستثناء الصين) بحوالي 9 في المائة عام ,2006 لتصل قيمتها إلى 315 مليار دولار. وسيطرت الشركات الأمريكية والأوروبية الغربية (على التوالي41 و34 في المائة) على هذه السوق، حيث حققت وحدها92 في المائة من المبيعات عام ,2006 وهو العام الأخير الذي تملك المؤسسة بيانات عنه. وعلق تقرير المؤسسة بأن أهم العوامل التي تفسر ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي هي أهداف السياسات الخارجية للدول، والتهديدات الحقيقية أو المفترضة، والنزاعات المسلحة، والسياسات المساهمة في عمليات حفظ السلام المتعددة الأطراف مصحوبة بتوافر الموارد الاقتصادية .واعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح سابقا جايانتا دانابالا العضو في مؤسسة الأبحاث أن هذا الارتفاع مفرط ومشين، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي نظم في ستوكهولم لعرض التقرير.