في آخر تصريح له، نوّه الفيزازي بردود الفعل عقب إمامته للملك قائلا :" غمرني السرور بسبب ما قاله كبراء السفراء الغربيين في حكمة الملك المتقدمة، عندما قبل أن يستمع إلى خطبتي ويأتمّ بي في صلاة الجمعة. تحية إلى سفراء أمريكا وبريطانيا وألمانيا... الذين أثنوا على الحدث، ودام الملك شامخا تنبهر لشموخه الدول العظمى...". وبالمقابل اختار الشيخ الفيزازي الرد بطريقته على عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي،حنان رحاب، حينما شارك أصدقاءه خبر ردود فعل السفراء المعتمدين بالرباط، مرفوقا بتعليق ": أقدم أحر التعازي للاتحادية المدعوة حنان رحاب على مصابها الجلل في ما أصابها من مكروه..". و كان في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، أن أم سجين سابق أمير المومنين صلاة الجمعة، وملقيا في حضرته خطابا دينيا في مسجد طارق بن زياد (كاسبرطا)، كله دلالات و إشارات قوية على انفتاح القصر على الإسلاميين و الإستماع إليهم، هذا ما وقع بالضبط للداعية الإسلامي الشيخ محمد الفيزازي المعتقل السابق على خلفية ملف السلفية الجهادية، وتفجيرات الدارالبيضاء 2003.