بعد الرد المغربي على فرنسا، بتأجيل زيارة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى المغرب، والذي كان سيجتمع بعدد من المسؤولين، إلى حين تقديم توضحيات بخصوص الأقوال الجارحة والعبارات المهينة التي نسبت للسفير الفرنسي في واشنطن الذي شبه المغرب ب"العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها"، خرجت الخارجية الفرنسية عن صمتها مساء اليوم، نافية أن يكون سفيرها في واشنطن فرانسوا ديلاتر قد تحدث بشأن الصحراء المغربية مع المسمى خافيير بارديم. وبحسب ما أوردته قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي، نقلته صحيفة "الحياة اللندنية"، على موقعها الإلكتروني، فإن "السفير الفرنسي لم يلتق مطلقا بالممثل الإسباني، بل شاهده فقط عبر شاشة السينما"، مشيرة إلى أن التصريحات المزعومة لم تحدث "مطلقا".
وكان بلاغ لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أكد أن الحكومة المغربية تستنكر بشدة، الأقوال الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة للدبلوماسي الفرنسي .
وذكر المصدر ذاته أن هذه العبارات القدحية "جاءت على لسان ممثل إسباني معروف بعدائه المفرط للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، في إطار حملة مغرضة ومنظمة ضد القضية المقدسة لجميع المغاربة".
وأوضح بلاغ نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك".
وأكد المصدر ذاته أن الحكومة المغربية ستظل على اقتناع بأن فرنسا " ستجبر الضرر الذي حدث في هذا الصدد ، والذي تسبب في جرح جميع المغاربة".
وأضاف البلاغ أن فرنسا " ستجد الطريقة الأكثر ملاءمة ، وذلك خارج إطار التكذيب البسيط للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ، من أجل رفع الضرر الحادث في هذا الصدد ، وما نسب إليه بشكل مغرض أو ما صرح به فعلا ".