إن حكومة بنكيران تواجه نبل رسائل الحركات المدنية، وتؤرق مشاريع السلم الاجتماعي والتعايش الجماعي بين المغاربة بغض النظر عن وإكراهات وأثار الصراع الطبقي على الأوضاع المعيشية لشريحة عريضة من المغاربة، ولم تراعى الحكومة ما نحاول كمواطنين وكجمعويين التكييف معه في مقابل تنمية ورقي الدولة"، هكذا علق السيد رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية الطاهر أنسي على إقبال رئيس الحكومة على اتخاذ قرار الزيادة الثانية في سعر المحروقات بعد سنة وثلاثة أشهر فقط من الزيادة الأولى، وذلك في خضم ظرفية سياسة واجتماعية داخلية قابلة للانفجار. وقال أنسي " إن الضغط الذي ستعرفه حياة المواطن المغربي من جراء الزيادة المفاجئة وغير المبررة في سعر المحروقات، وغير الأخذة بعين الاعتبار الزيادة في المواد الغذائية ارتباطا وثيقا بالمحروقات، سيؤدي لا محالة إلى الضغط على زناد البنزين في اتجاه البناء الديمقراطي الذي أسسه ملك البلاد، وسيؤدي إلى إعلان ربيع مغربي سيؤخر المغرب 100 سنة عن مواكبة التقدم العالمي والتنمية الدولية". وبهذا القرار يقول أنسي " يكون بنكيران قد حكم على ملايين المغاربة بالجوع، ففي الوقت الذي ننتظر فيه تخفيض ثمن المحروقات من قبل السيد وزير الاقتصاد والمالية بالإنابة كمالك لأكبر محطة وقود، إيمانا منه بالضغوطات التي تقض مضجع المواطنين، نجده قد ضغط على بنكيران من أجل اتخاذ قرار تجويع الشعب المغربي".