في انتظار الحل.. مهاجرو المحمدية يعرضون مشاكلهم في "اليوم الوطني للمهاجر " في لقاء بالسيدة العامل اقامت السيد فوزية امنصار عامل صاحب الجلالة على عمالة المحمدية حفل استقبال على شرف جالية مدينة المحمدية المقيمة بالخارج بمقر العمالة مساء الثلاثاء 13 غشت الجاري 2013 وذلك بحضور مكثف لأفراد هذه الجالية. وقد حضر هذا الحفل العديد من رؤساء المصالح الخارجية والادارات وممثلي المصالح العمومية، ورؤساء الأجهزة الأمنية.. اللقاء شكل مناسبة هامة للمهاجرين لبسط المشاكل التي تعترضوا لها أثناء حلولهم ببلدهم المغرب و معظم المداخلات تمحورت حول مطالبة عامل المدينة ، التدخل لدى المصالح التقنية ( المكتب الوطني للكهرباء، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مندوبية أملاك الدولة...)، والسلطات المحلية والجماعية التابعة لثراب عمالة المحمدية ، لتسريع وتيرة أداء المصالح المذكورة، وتحسين ولوج هذه الجالية لخدمات المرفق العام، كما شملت المداخلات كذلك المطالبة بتحسين الخدمات، والرفع من البنية التحتية ..التي تعاني من غياب الطرق الضرورية، والهشاشة الاجتماعية، ورفض العديد من المهاجرين أن يتم المناداة عليهم كل سنة لمناقشة نفس المشاكل، معتبرين أن الأشخاص الذين يحضرون هذا اللقاء أصبحوا مألوفين ومشاكلهم ليست بالجديدة بحيث يتم طرحها كل سنة دون أن تقوى السلطات على معالجتها، أحد المهاجرين المنحدرين من كندا خاطب الجميع بكونه يعاني العديد من العراقيل لتنفيذ مشروعه السياحي بالشلالات، وأضاف بكون الاستثمار بعمالة المحمدية يتطلب أفرادا محاربين ومتمرسين على المعارك ليستطيعوا الانتصار على العراقيل الإدارية التي يتفنن المسؤولون في وضعها أمام المهاجرين الذين يقصدون تلك المصالح لقضاء حاجاتهم. كما اكد المهاجرون على كون عطلتهم التي يقضونها في المغرب أو في المحمدية، تمر معظم فصولها في الجري بين الإدارات والمصالح، إما في قضايا الأحوال الشخصية، أو التحفيظ، أو الحصول على رخص البناء، حيث عادة ما لا يتم تحصيل ما يريده المهاجرون بسبب بطئ المساطر والاكتظاظ الذي تعرفه الإدارات العمومية. يذكر انه يأتي الاحتفال السنوي باليوم الوطني للمهاجر والذي يخلده حوالي 4 ملاييم من مغاربة العالم والذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل تسع سنوات,يشكل تأكيدا إضافيا لاهتمام الوطن بأبنائه, وإيمانه بأنهم يشكلون عنصر قوة حقيقي للبلد على جميع المستويات, دون أن يعني ذلك عدم الاهتمام بهم بقية أيام السنة.