طالب العديد من المهاجرين المغاربة بضرورة تحسين علاقة الإدارة من حيث التعامل مع المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، سواء تعلق الأمر بالإدارات العمومية داخل الوطن أوبخارجه، وخاصة القنصليات التي وجب تحديثها لمواكبة تطورات حاجيات المهاجرين وكذا تريكبة مجلس المهاجرين الذي يبدي المهاجرون ملاحظات عدة عليه، وهو ما أكده أحد المتدخلين من أنه لا يعقل أن يشارك المهاجرون في انتخابات بلد المهجر ويتم حرمانهم من أداء واجبهم داخل وطنهم. جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي عقد بمقر عمالة إقليم تيزينت بحضور الوزير المعني بالقطاع محمد عامر وعامل الإقليم والمنتخبين بالبرلمان وبالجماعات المحلية، والذي حضره العديد من المهاجرين الذين ثمنوا اللقاء مطالبين بالمزيد من الخطوات الإيجابية تجاههم، وخاصة ما تعلق بالتطبيب الذي لا يستفيدون منه داخل الوطن ؛على الرغم من أدائهم لواجبات التأمين عن المرض بأرض المهجر. وفي ما يخص علاقة الإدارة بالمهاجرين انتقد عدد من المتدخلين تعامل كل من مكاتب المحافظة العقارية بكل من أكادير وتيزنيت وإنزكان وكلميم، مطالبين بتبسيط المساطر للمهاجرين، نظرا لقصر المدة التي يقضونها داخل الوطن. وفي السياق ذاته أكد عامل إقليم تيزينت إدريس بن عدو أن هناك تأخيرا كبيرا في الاستجابة لطلبات المواطنين والجالية لدى المحافظة العقارية، ويضيف ذات المسؤول أثناء إجابته على استفسارات المهاجرين قائلا: وجدنا بعض العناصر غير صالحة، واتصالنا بالمدير العام للمحافظة العقارية، بعدها تم تغيير عدد من الموظفين والمسؤولين بالمحافظة. من جهته لم يشكك الوزير محمد عامر في أداء الإدارة إلا أنه استدل باستطلاع للرأي، والذي مفاده أن معظم مشاكل المهاجرين تتركز في تعامل الإدارة، لأنها لا تزال تتضمن بعض ضعاف النفوس، مؤكدا أنه سيعطي حصيلة معالجة المشاكل نهاية غشت القادم، مذكرا بما تم القيام به لفائدة المهاجرين، ومن جملة ذلك ملف المتقاعدين وتعشير السيارات، وكذا تقوية المصالح الاجتماعية بالقنصليات، إلى جانب الاهتمام بالمسألة الثقافية التي تستهدف الجيل الثاني والثالث؛ على اعتبار أن من بين المشاكل الأساسية التي تواجه المسؤولين ظاهرة استقرار أبناء المهاجرين من الأجيال المتلاحقة، وهو ما دفع بالوزارة إلى برمجة 15 مركزا ثقافيا بدول المهجر، مع تنظيم جامعة صيفية سنوية يستفيد منها أبناء المهاجرين، وتتضمن برنامجا ثقافيا وفنيا ودينيا للتعريف بالثوابت الوطنية والدينية.