هل من بلاغ للاعتذار على تعنيف المتضاهرين والصحفيين؟ محمدية بريس - بقلم : خالد مطيع بعد البلاغ الاول للديوان الملكي امس السبت والذي جاء فيه أنّه لم يتم بتاتا إطلاع الملك محمّد السادس بأي شكل من الأشكال وفي أيّة لحظة، بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمّت محاكمة الإسباني "دانيال غالفان فينا..، وبعد البلاغ الثاني الذي تلاه بعد 24 ساعة والصادر ايضا من الديوان الملكي والذي جاء فيه قرار جلالة الملك سحب العفو الذي سبق منحه للمسمى دانييل نتيجة ما أعتبر بالاختلالات التي طبعت مسطرة ما..وعليه اعطى الملك اوامره لوزير العدل للتدارس مع نظيره الاسباني في العدل لاتخاذ الاجراءات الواجب اتخاذها عقب القرار الملكي بسحب العفو. شيء جميل وخطوة جبارة من جلالة الملك خاصة وبعد ان اصبحت القضية قضية رأي عام وان كانت كذلك ، وحديث كل كبير وصغير واستأثرت باهتمام واسع من مختلف وسائل الاعلام الوطنية والدولية ..الا وسائل الاعلام الرسمية والتي كانت في دار غفلون ونتأسف لاستمرار وجود اعلام كهذا لايزال يعمل بالطريقة والنهج للسنوات الشبيه بالسنوات الرصاصية ونسي اننا نعيش عصر الانفتاح الاعلامي والانترنت ، اذن بلاغين متثاليين من الديوان الملكي حول قضية اشعلت نيران الغضب والهيجان في الشارع المغربي في عدد كبير من مدن المملكة والتي كان ابرزها في الاحتجاج ، وقفة الرباط امام البرلمان التي تصدت لها قوى الامن بالمنع والقمع والضرب والتعنيف الهمجي وسط صمت حكومتنا الموقرة حكومة العدالة والتنمية التي فضلت الصمت المطبق وتنصل كل وزير من مسؤوليته. وقفة الرباط الغاضبة والسلمية والقمعية والتي نقلتها عدد من وسائل وسائل الاعلام التلفزية الاسبانية والفرنسية والايطالية والانجليزية...نقلت مانقلت للعالم من صور حية ومخزية عن شكل الاحتجاج السلمي في بلد اسمه المغرب عرف مؤخرا دستورا هاما تم عليه الاجماع الشعبي في التصويت عليه ، بلد عرف حكومة هي الاخرى تم الترحيب العارم بها من طرف عامة الشعب ...هذا والنتيجة ماذكرناه لاشيء تحقق. نقول هذا وخاصة كصحفيين ضربنا وعنفنا اثناء تغطية وقفة البرلمان بالرباط من خلال فريق ضم احدى الطفلات (شيماء مطيع 15 سنة ) بجريدتينا محمدية بريس وكازا نيوز التي عنفت بشكل مخزي وقاسي وصادم ، أبت لتغطية هذا الحدث كونه له علاقة بالطفولة واغتصاب الطفولة ، وكان مصيرها اغتصاب حقها في نقل الخبر كما اغتصب من قبل زملائها ال 11 طفل من الوحش الاسباني دانييل. اذن ألا من بيان للاعتذار عما وقع وعن كل ذا وذاك ورد الاعتبار والكرامة لمن عنف وشتم وضرب.....؟ من المسؤول اذن عن العنف الجسدي واللفظي الذي تعرض له المتظاهرون المسالمون والذين طالبوا بإلغاء العفو الملكي الذي استفاد منه ذئب بشري اسباني، نهش أجساد 11 طفلا، وأزم نفسياتهم ولخبط حياتهم وحياة أسرهم؟..الأن وبعد أن تبرأ الملك من العفو وأكد بلاغين صادرين عن ديوانه، أن لا علم له بجرائم الذئب الإسباني وأمر بسحب العفو. وبدء إجراءات إعادة الذئب إلى جحره عن طريق اتصال وزارة العدل المغربية مع نظيرتها الإسبانبة... وبعد أن اتضح أن جهات أخرى لعبت بملف العفو... الآن وجب الإفصاح عن الجهة أو الجهات المتحكمة (الزرواطة) والتي لم تتردد في تعنيف المئات ممن طالبوا بالحماية لاطفال الشعب واسترجاع كرامة المغاربة التي لطخها العفو. من المسؤول هل هو عبد الإله بنكيران وحكومته التي بها وزارة مكلفة بأمن وسلامة المواطنين وهي وزارة الداخلية، والتي تلقى المتظاهرون العنف على أيدي قواتها... أم أنه أمر التدخل العنيف كان بأمر ملكي ؟ اذن الان الكل ينتظر الاعتذار ، الاعتذار لمن خرج للتعبير عن رأيه سلميا وعنف وضرب بدون وجه حق واعتذار ايضا للسلطة الرابعة التي اخذت نصيبها من ذلك العنف اللامبرر. شاهد اعادة لروبرطاجات بهذا الشان اضغط هنا