يعيش الطاقم التقني للمنتخب الوطني، أياما قبل إعلانه عن اللائحة الرسمية للعناصر التي ستواجه منتخب تانزانيا برسم إقصائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، حالة من القلق و ذلك بسبب ما يعيشه العديد من اللاعبين الممارسين بالبطولات الأجنبية، والذين يشكلون النواة الصلبة للأسود حسب ما أكده الناخب الوطني رشيد الطاوسي في العديد من خرجاته الإعلامية، إما لإصابات متفاوتة الخطورة والتي تتطلب أسبوعين من الراحة على الأقل، وإما لعدم جاهزيتهم بسبب فقدانهم لرسميتهم ضمن الأندية التي يلعبوا بها وذلك منذ عودتهم من دورة "الكان" بجنوب إفريقيا. على مستوى الدفاع، فبالإضافة إلى إصابة المهدي بنعطية على مستوى الفخد، والتي أبعدته عن مواجهة روما الأخيرة، أصيب أحمد القنطاري في كاحله الأيسر مع بداية المباراة نهاية الأسبوع الماضي، ما أرغمه على الخلود للراحة لمدة أسبوع حسب ما أكده طبيب الفريق الفرنسي، إضافة إلى زكرياء بركديش الذي لم يسترجع بعد كل إمكانياته خصوصا بعد عودته من الإصابة. وعلى مستوى وسط الميدان، فقد تعرض كريم الأحمدي لإصابة في كاحله خلال إحدى الحصص التدريبية أبعدته عن آخر مباراة أجراها فريقه الإنجليزي من أجل الخضوع إلى العلاج، مثلما حدث مع كمال الشافني الذي عان هو الآخر من إصابة على مستوى الفخد رغم الأخبار التي راجت عن عودته نهاية الأسبوع الماضي أمام نادي لوريان، من جهته عاد شهير بلغزواني قبل أيام قليلة فقط من إصابة في الساق، وشارك مع أجاكسيو خلال الدورتين الأخيرتين من الليغ 1. أما على الصعيد الهجومي، فيعاني منير الحمداوي من آلام حادة على مستوى الظهر، أبعده من لأسابيع عن فريقه الإيطالي، كما أن حمد الله عبد الرزاق المنتقل حديثا إلى الديار النرويجية، لم يشارك هو الآخر خلال المباراة الودية التي لعبها الأسود ضد منتخب مالي، بسبب الإصابة، في حين لم يسترجع بعد كل من يوسف العرابي، أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط كامل جاهزيتهم منذ عودتهم من دورة "الكان" الأخيرة بجنوب إفريقيا، ما أفقدهم رسميتهم ضمن فرقهم، حيث أنهم لم يشاركوا إلا لدقائق معدودة. وأمام هذا المعطى، فلن يكون أمام الناخب الوطني رشيد الطاوسي سوى الاستعانة بنسبة كبيرة من اللاعبين المحليين، كما أكده رشيد بنمحمود المدرب المساعد للأسود ل"منارة" في العديد من الأحيان، على اعتبار أن المباريات الأخيرة أبانت على قدرة اللاعب المحلي في مجاراة المباريات الحاسمة.