مواطنون يعبرون ل"كازا نيوز" عن استيائهم لقرار « ترحيل»، أم «محو» نافورة الحمام بقلب الدارالبيضاء ادريس البعقيلي عبر عدد من المواطنين ل كازا نيوز عن استيائهم وتذمرهم لقرار محو وازالة معلمة الدرالبيضاء التاريخية والمعروفة ب "نافورة الحمام" قرار المحو اثار الكثير من الجدل وسط ساكنة البيضاء عموما، والفعاليات المنشغلة بالحفاظ على موروث المدينة ، بمختلف تجلياته المادية والمعنوية ، خصوصا ، حيث بادر العديد من البيضاويين عبر الموقع الاجتماعي «الفيس بوك» ، الى اطلاق حملة من أجل «إدانة» هذه الخطوة وتحسيس المواطنين بالمخاطر التي تحاك ضد معالم الدارالبيضاء وذاكرتها!؟ وأوضح بعض الغيورين على المعالم الثقافية والتاريخية ، أنهم لم يستسيغوا اتخاذ مثل هذا القرار، مؤكدين أنه لايمكن الاستغناء عن واحدة من معالم هذه المدينة بمبرر إحداث المسرح الكبير، مشيرين إلى أن تحويل النافورة يشكل طمسا لهوية الدار البيضاء، حيث ارتبط إسم المدينة ، في السنوات الماضية، بوجود هذه النافورة، مشددين على أن هذه القضية أثيرت بشكل كبير خلال أشغال بعض اللجان الدائمة بالمجلس الجماعي للدارالبيضاء ، وأيضا أثناء دورة مجلس المدينة، التي طرحت فيها قضية إحداث المسرح الكبير، حيث تم التأكيد على أن النافورة شكلت خلال العقود الماضية، واحدة من معالم هذه المدينة، وأن قرار تحويلها لم يأخذ بعين الاعتبار هذه المرجعية التاريخية ، إذ أن بناء نافورة جديدة في الجهة المقابلة للمحكمة الابتدائية، لايمكنه أن يشكل عزاء للبيضاويين، ولا بمقدوره التأسيس لأي علاقة «ودية» بينهم وبين المنشأة الموعود بها! وتعتبر «نافورة الحمام» من أهم المعالم التي تميز مدينة الدار البيضاء، حيث تقع في ساحة محمد الخامس وسط المدينة ، محاطة بعدد من المباني الإدارية، و هي تعرف توافد عدد من الزوار، سواء من السياح الاجانب الذين يأخذون صورا تذكارية قرب النافورة أو من سكان المدينة الباحثين عن متنفس وسط المدينةالمفتقد للعدد الكافي من المساحات الخضراء في ظل اكتساح الأسمنت لكل الفضاءات ، دون إغفال المواطنين القادمين من مدن وجهات بعيدة. هذا، وقد بنيت النافورة سنة 1960 ، حيث بالإضافة إلى تلك الاضواء التي تسلط على المياه المتساقطة ، فقد كانت هناك أيضا موسيقى تنبعث من النافورة ، الا أن صوتها اختفى قبل حوالي عشر سنوات، دون تقديم أية أسباب مقنعة! ويسهر على صيانة النافورة أربعة عمال تابعين لمصالح مجلس المدينة، و تبدأ المياه بالتدفق منذ الساعة الحادية عشرة إلى الواحدة زوالا ، ثم من الساعة الرابعة إلى الخامسة ، و أخيرا من الساعة السادسة والنصف الى الثامنة مساء ، لكن السنوات الأخيرة شهدت اختلالا كبيرا في هذه المواقيت ، مما كان له الأثر السلبي على جماليتها. عن " كازا نيوز " روبرطاج في الموضوع انجاز " كازا نيوز " :