صورة مترتبة عن تدخل السلطة المحلية بالمحمدية لتحرير الملك العمومي بساحة المدن المتوأمة
محاولة خجولة لتحرير الرصيف بالمحمدية من كراسي مقاهي "البارك" يطرح اعتماد استراتيجية من سلطات المدينة
محمدية بريس / ملف: يمكن اعتبار الملك العمومي بالمحمدية قد اصبح قاعدة واحترامه استثناء الى مستوى اصبحت فيه الارصفة والممرات مستباحة الاستغلال ومحرمة على المواطنين بعد ان فشلت محاولة تحريره ، والذي باشرته السلطة المحلية بعمالة المحمدية الاثنين 23 يوليوز الجاري بساحة المدن المتوأمة " البارك " ضد اصحاب المقاهي ، وذلك باستحياء ، نتيجة مقاومة شديدة من ارباب هذه الفضاءات العمومية والمحتلة بشكل فظيع للارصفة والممرات المخصصة للراجلين ، حيث اصبح تنامي هذه الظاهرة المتزايد على هذا المستوى بشكل خاص وباقي احياء وشوارع المدينة بشكل عام ، مثيرا للقلل والتذمر والاستياء من لدن المارة ، ومشوها لجمالية ورونق المدينة، التي تتحمل مسؤوليتها الجماعة الحضرية باعتبارها المعنية بحماية الملك العمومي موضوع الترامي والاستغلال والاحتلال الغير القانوني ، وذلك لعدم كبحها جماح المخالفين للقانون وغضها الطرف عن تجاوزاتهم بسبب او لاخر ، وكذا السلطات المحلية باعتبارها الموكول اليها مهمة تنفيذ قرارات الجماعة الحضرية المتعلقة بالترامي واحتلال الملك العمومي بطرق غير مشروعة لحماية حق المواطنين في استغلال الارصفة والممرات المخصصة لهم ، والتي تبرز مظاهر صادمة ، تعكس فظاعة الاحتلال المفرط للملك العمومي بالمدينة، وما يترتب عنه من مخاطر وآثار سلبية محدقة بالراجلين ، وذلك جراء حرمانهم من استعمال المخصص لهم قانونا ، والمعتبر حقا عاما مشتركا للجميع من مسؤولين وفاعلين ومهتمين واعلام... اذن ، لما اعتماد استراتيجية تشاركية لمحاربة ظاهرة الترامي على الملك العمومي وتحريك ملف الظاهرة التي اصبح تناميها وواقعها المكرس والشاذ يؤرق راحة الجميع ، وذلك بعقد لقاء تواصلي مع ارباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وغيرها تحت رئاسة عامل المدينة ورئيس الجماعة الحضرية بها بصفته المعني بمحاربة الترامي والاحتلال الغير قانوني للملك العمومي بمختلف احياء وشوارع المدينة وكذا السلطات المحلية باعتبارها الموكول اليها تنفيذ مقررات الجماعة الحضرية فيما يخص هذا الشان العام ، ومتميزا هذا اللقاء التواصلي بحملية تحسيسية تذكيرا للمخالفين للقانون ومطالبتهم واجبارهم باحترام مقتضياته من جهة ، واشراكهم في اتخاذ الاجراءات الكفيلة للتصحيح الاوضاع القائمة من جهة اخرى ، مع مراعاة الادوار التي تلعبها المقاهي والمطاعم وغيرها اجتماعيا واقتصاديا لكونها مرافق خدمانية تشغل يدا عاملة كبيرة ، وباعتماد المرونة عند الاقدام على أجرأة آليات تصحيح الوضعيات القائمة. اذن، لما اعتماد استراتيجية لمحاربة الملك العمومي من طرف سلطات المدينة ؟؟