يعود مشكل الترامي على ملك الدولة بحدة من جديد، وذلك بعدما أثار حملة صارمة من قبل الجهات المعنية في السنوات الأخيرة، إلا أنه في الآونة الحالية أخذ الزحف على ملك الدولة طرقا احتيالية فنية، وبالخصوص مقاهي شاطئ لاكورنيش ومقاهي المدن المتوأمة، وكذلك شارع الحسن الثاني... حيث يوجد أصحاب الفيلات والمقاهي الذين تفننوا في الإستيلاء على ممرات الطرق عبر تسييجها أو عن طريق تحويلها إلى حدائق خاصة دون تراخيص قانونية. وهذا ما يدفع بالراجلين إلى السير وسط الطريق التي تعج بالسيارات، وهكذا، يتضح للعيان أن أساليب التستر على سوء استغلال أملاك الدولة والترامي عليها يفضح غياب الدراسة الميدانية للجماعة الحضرية التي تتخبط وسط المشاكل. وقد نددت جمعيات المجتمع المدني بهذا الخرق السافر، الذي يضر بهندسة المدينة. وخصوصياتها، ويشجع على هذا الاكتساح الجديد لأملاك الدولة والذي يصب في الحملات الانتخابية. المبكرة، فما هو دور السلطة في هذه الحالة؟