المشهد الرئيسي في المجتمعات العربيه الحاليه واحد لا يتغير, كنت اتمني لو كانت لي تلك الموهبه الجميله التي يمتلكها رسامي( الكاريكاتير) لن يخرج رسمي عن المشاهد التي أشاهدها يوميا سواء في الشارع أو علي المقاهي أو في الجامعات أو علي الفضائيات(الفضاحيات) العربيه الكثيرة. عن الرسم التالي شخصيات عربية كثيرة بدون آذان وكلها لها ألسنه كثيره ومتنوعه مختلفة من شخص الي آخر . لسان طويل...لسان عريض...لسان غليظ....لسان رفيع.......الخ والجميع أكرر لا يسمع الآخر فقط ينتظر ان يغلق أحد المتكلمين فاه ليلتقط أنفاسه ليخرج هو لسانه ليقول ويقول ولكنه للأسف لايقول شيئا وحتي وان قال لا يسمعه أحد لأننا ببساطه لم يعد لنا آذان. شعب ابو لسان شعبنا الذي لا يتعدي المجتمعات البدائية والعشوائية وقاطنيهم الذين يتنازعون لأتفه الأسباب فيخرج هذا نصف عاريا من باب بيته وهذا من الشباك وذاك من فوق الأسطح ليخرج لنل كل منهم ما في جعبته من قذاره في سب هذا ولعن ذاك. كذلك الامر علي الانترنت وعلي الفيس بوك تحديدا أتابع الجميع منذ فترة, الكل يتكلم الكل يقول ويعيد ويزيد وما قاله بالأمس يكرره اليوم وغدا لكنهم كذلك جميعا لا يسمعون وكذلك لا يفعلون شيئا غير المشاركة الغير فعاله. لكن كل واحد ناشط وفرحان حيت معاه ميكروفون وماباغيش يسالي من الهضرة الخاوية. في الفيس بوك تتبلور شخصية شعب أبو لسان وأحيانا أبو عينين اذا كان الموضوع يتعلق بأنثي حتي وان كتبت تفاهات تجد الكثير ممن يجامل ويغازل ماكتبت ولكن في النهايه لاشئ الا اللسان. شعب أبو لسان لن يتقدم ولن يفعل شئ لسبب بسيط وهو أن تقدم الشعوب لا يتم فقط باللسان ولكن بالعمل , والعمل لا يقوم به فقط أحد الجوارح العمل منظومة متكاملة, هنا كمن يري أولا ومن يفكر فيما شاهد ثم هناك من يبدئ رأيا ويتكلم وحين يتكلم لابد وأن يكون هناك من يصغي ويعي ثم التفكير من جديد في كيفية التنفيذ وهنا نحتاج الخبرات والسواعد . لكن أن يختصر شعبنا كل شئ في الكلام فذاك ما لا يحمد عقباه و ما نراه خير شاهد.