- كيف كانت بداياتك مع فن الكاريكاتير؟ < لم أكن أعتقد أن يخطر على بالي أني سأصبح في يوم من الأيام رسام كاريكاتير.. وأن رسوماتي ستكون بوابة في إبراز وجهة نظري، وستقول ما يعجز عن قوله الناس لأنها ستكون لسان حالهم وصوتهم الجريء بدأت الرسم الكاريكاتيري منذ سنة 2002 تقريبا، كنت حينها طالبا جامعيا .. انتقدت كثيرا من المواقف التي كانت تعرفها الساحة الجامعية، والحياة الطلابية عندما كنت أعود في المساء كنت أرسمها.. كان كل من رأى هذه الأفكار والرسوم يعجب بها لأنها كانت قضايا تهمه ويتعايش معها.. وقد عرض علي بعضهم في أكثر من مناسبة تنظيم معرض كاريكاتيري في الجامعة خلال الأيام الثقافية التي كانت تقام هناك.. سنة 2008 كانت أول تجربة مهمة لمشواري الفني كرسام كاريكاتيري مع «الجريدة الأولى».. كانت بالنسبة لي المحطة الأولى لتطوير الذات في هذا المجال الفني والخروج بها من دائرة الهواية نحو المهنية، وهي خطوة أولى لقطع مسافة الألف ميل.. - ما هي المواضيع التي تفضل أن ترسم عنها؟ < أعتقد أن فنان الكاريكاتير يجب أن يكون لسان حال الجماهير وصوتهم الحاضر والمسموع.. لهذا يجب أن يخوض في كل المواضيع التي تهم الناس من حوله، لا يهم إن كانت سياسية أو اجتماعية أو فنية أو رياضية...إلخ. الكاريكاتير قبل أن يكون فنا فهو رسالة، وفنان الكاريكاتير يجب ان يوصل رسالته على أكمل وجه.. في رسوماتي أحب أن أهتم بالشأن المحلي.. كما أولي اهتماما بالقضايا الدولية والعربية على وجه الخصوص، ويا ليت رسامي الكاريكاتير المغاربة يولون اهتماما ولو بسيطا لمثل هذه القضايا لأنها جزء من تفكيرنا وكياننا. - كيف ترى وضع الرسامين الكاريكاتيريين الشباب بالمغرب؟ < أعتقد أن الرسامين الكاريكاتيريين الشباب في المغرب لن يجدوا مشاكل لإبراز مواهبهم ومقوماتهم الفنية وإبداعاتهم.. الأمور بدأت تتحسن خلافا لما كان عليه الأمر في الماضي، وهذا راجع كما أسلفت الذكر إلى ظهور جرائد مستقلة منفتحة ومتفتحة. وهي بالإضافة لتبنيها للرسامين الكاريكاتيريين، تشجع آخرين على الإبداع وصقل مواهبهم من خلال مساحات مخصصة لذلك. ربما المشكلة التي يمكن تأويلها على وجود نقص في رسامي الكاريكاتير الشباب هو غياب تشجيعات الدولة - وزارة الثقافة- والمؤسسات المدنية والجمعيات عن طريق إقامة معارض ومسابقات تشجيعية تزيد من شعبية هذا الفن المشاكس.