لم يجد الشيخ السلفي أبو إسلام أحمد عبد الله صاحب أول قناة اسلامية متشددة في مصر خاصة بالمنقبات غير تبرير توفير العمل للمنقبات في اطلاق قناته الفضائية تحمل اسم "ماريا". وقال أبو إسلام المؤمل اطلاق قناته التي تيمنت باسم "ماريا القبطية زوجة النبي محمد (ص)" في بداية شهر رمضان المبارك "إن فكرة إطلاق الفضائية هدفه التصدي لظاهرة (العنصرية ضد المنقبات)، متسائلاً "لماذا تجد المتبرجة عملاً، بينما تُمارس العنصرية ضد المنقبات في المؤسسات أو الشركات بسبب لباسهن، لذا قررت إنشاء القناة وفتح الباب أمامهن".
ولم يوضح أبو سلام عما يعنيه بكلمة "متبرجة" وهل اللباس التقليدي الشائع للمرأة العربية قبل شيوع ظاهرة الحجاب وبعدها النقاب يعتبر متبرجا.
وأضاف "ربما يقلدني فيه غيري من الشركات والمؤسسات لتوفير فرص العمل للمنقبات".
وتوقع صاحب قناة "ماريا"، أول فضائية خاصة بالمنقبات أن تكون قناته الأكثر مشاهدة في شهر رمضان المقبل.
وستنطلق قناة ماريا للمنقبات في أول رمضان، وسمّيت كذلك على إسم ماريا القبطية زوجة النبي محمد (ص)، وتدير القناة الشيخة صفاء الرفاعي حسبما أعلن، لكنها سرعان ما تركت القناة قبل ان يبدأ بثها لتأسيس قناة اخرى للمنقبات.
وقال أبو إسلام وهو صحافي مصري وصاحب قناة الأمة السلفية، "لقد قمت بعمل دراسة جدوى وبالتأكيد ستحقق مشاهدة كبيرة، بل ستكون الأكثر مشاهدة في رمضان، إن لم يكن إعجاباً بالفكرة فمن باب الفضول".
ورداً على منتقدي تخصيص قناة للمنقبات، قال انه "قبل سعد زغلول كانت النساء كلهن (منقبات) وكنا نتعامل معهن ونتاجر معهن ولا نرى وجوههن، فهذا هو الأصل ثم حدث انقلاب إلى دائرة التغريب، فالقناة عودة إلى أصولنا".
ودعا أبو إسلام منتقدي الفكرة من الإعلام المحلي إلى "تعلم الديمقراطية واحترام الرأي الآخر".
ورأى أنه "يجب إعادة ترتيب أوراق الإعلام العربي الذي نادى بالديمقراطية ثم لم يرض بها، عندما تقدم الإسلاميون في الانتخابات بمصر".
وعن جدوى إطلاق قناة تلفزيونية لنساء منقبات عوضاً عن محطة إذاعية حسبما تندّر البعض، رد صاحب القناة "المال مالي والفكرة فكرتي أنفذها كما أريد"، سواء إذاعية أو تلفزيونية متابعاً "كيف تعطون الحق لأنفسكم في قنوات (الرقص) وليس لدي الحق في تنفيذ رغبتي".
وحول إمكانية توظيف مسيحيات بالقناة قال أبو إسلام "شرط القناة أن تكون منقبة فحتى لو طلبت بنت شيخ الأزهر العمل ولم تكن منقبة لن نقبل بها أما إذا وافقت المسيحية على ارتداء النقاب فيمكن توظيفها شرط أن تلتزم به في حياتها الخاصة".
ولم يستطع تشدد صاحب القناة السلفي ان يجد منقبة تعمل في التصوير والاخراج، كما تظهر الصور التي تداولتها الصحف المصرية، الامر الذي دفع ادارته الاستعانة بغير المنقبات بالوقوف خلف الكاميرا.
ونوه أبو إسلام بأن الفكرة "اجتذبت ثلاث فتيات يعملن في قنوات فضائية واسعة الانتشار"، من دون ان يكشف عن أسمائهن.
لم يجد منقبة تقف خلف الكاميرا
وقالت الشيخة صفاء الرفاعي التي تعد لتأسيس قناة جديدة للمنتقبات بتمويل كويتي، وتحمل اسم "الحور العين" "لا توجد أي علاقة لقناتها الجديدة بممولين إيرانيين، وأنها تهدف من هذه القناة إلى تعريف الناس بالأخت المنتقبة".
وتعرف الرفاعي نفسها بالداعية الإسلامية، واسمها الحقيقي لطيفة وليد الرفاعي، تخرجت فى معهد إعداد الدعاة بعد 4 سنوات، وتلقت دورات فى الفقه والأصول، والقواعد الفقهية، وحاصلة على إجازات فى القرآن الكريم على يد الشيخ سيد عسكر.
وتهدف القناة - حسب صاحبتها المنقبة- لتعريف الناس بالنقاب والأخت المنتقبة "حتى تتعرف المسلمة على طريق الجنة، وتأخذ مكانها". وقالت "هدفنا سامي جدا، فبعد أن أصبحت الأخت المنقبة تتقلد المناصب بكل أشكالها، نسعى لأن تصل إلى ما تربو إليه، نؤهلها كمسلمة إلى مراد الله فى الدنيا والدين، ودخولها جنة الله".
واضافت "لم يعد لي أي صلة بقناة (ماريا) حاليا، وما يمكنني قوله أنني بدأت العمل بها منذ سبعة أشهر وكنت المعدة ومديرة القناة والمسؤولة عن كل شيء، وانتهت علاقتي بهم مع فريق العمل بالكامل لنبدأ مشروعنا بالبرامج نفسها، ونسعى للبث التجريبى خلال أيام".
ونفت ان يكون تمويل قناتها المنقبة من اموال ايرانية، معبرة عن انزعاجها من هذه الاتهامات، ومؤكدة "انها تعمل في النور وليس في الظلام! وتمويل القناة من خلال أحد المقاولين الكويتين".
وعن علاقتتها بالإعلام قالت الرفاعي "بدأت العمل كداعية ثم مقدمة برامج فى قناة الحافظ منذ 4 سنوات، وقدمت مقرأة النساء ودرست القرآن والتجويد، وعلم الأصوات