خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو 2012, أفادت وكالة الأخبار الاقتصادية [إكوفين] أن الشركة النفطية الأسترالية [ بورا فيدا إينردجي] صرحت عبر موقعها الإلكتروني بخبر مثير جدا, وحيث ضاع هذا الخبر في الغبار الذي أحدثته ضجة التصاريح المتقاربة في الزمن, فحجبت الرؤية لدى القارئ, لكنني اتبعت استراتيجية أخذ الكلمة حين ينتهي الضجيج ويعم السكون .. ترى ماذا قالت هذه الشركة ؟ أفادت أن المغرب يحتضن ثروة نفطية هائلة, وأن التقديرات السابقة أصبحت في صعود مستمر, وكما قالت بالحرف :[ أن الحقل الوحيد بالمياه العميقة في حوض [مزغان] قبالة الشواطئ الغربية للدولة المغربية حبلى بالنفط, وكما أفادت أنه من أكبر الحقول ولم يتم اكتشاف أي حقل مثله في إفريقيا. وللإشارة فإن حوض مزغان البحري إن كان يرمز إلى مدينة الجديدة القديمة , فهي رخصة استكشاف مساحة في المياه العميقة للصويرة وما قبل الصويرة أي شمال هذه الأخيرة , ويحتضن [3,2مليار] برميل من النفط حسب التصريح الرسمي للشركة الأسترالية المشار إليها أعلاه. [التصاميم أثبت أن الامر يظهر في مركز الصويرة , ومن ثم المياه العميقة , ومن ثم تمدد اللون الليموني في اتجاه أسفي أو شمال الصويرة, والذي يعتبر امتدادا للحقل العملاق الذي يمتد من جنوبالبيضاء إلى الصويرة ويتجاوزها ب 10 كلم غربا, على طول أو مسافة 265 كلم تقريبا , مما يعني أن هذه الشركة قد وضعت يدها على شطره الغربي بطريقة جد مؤكدة , وحين صرحتْ رسميا بأنه الحقل الوحيد في المياه العميقة , وهو فعلا الحقل الوحيد, يعني هذه بداية التوغل والاكتساح ثم السيطرة تدريجيا على الحقل العملاق والاستعداد لاستنزافه, وهم يعرفون جيدا أن امتداده لا يتوقف في مساحة الرخصة , بل ذات امتداد طويل اتجاه الشمال , أي اتجاه اسفي ثم الواليدية ثم الجديدة حتى اثنين أشتوكة أي جنوبالبيضاء ... نعم لقد بدأ العد التنازلي... وعمر بوزلماط لن يصمت من أجل حقوقه فالمطالبة بحقوق الاكتشاف ورد الاعتبار ستأخذ مسارا وطنيا وحتى دوليا إن دعت الضرورة, لأن الظلم الذي لحق بي تجاوز المدى .. تجاوز المدى .. تجاوز المدى .. وان الأيام ستجر أخبارا جديدة .. كما قال الشاعر [ ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا – ويأتيك بالأخبار ما لم تزود] . وللإشارة , فإن الشركة كانت في تناغم وتوافق حول معلومات حواري سابقا في العدد 122 بتاريخ 7 يونيو 2007 عبر جريدة المشعل, وحين صرحت باكتشاف أكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية الذي يمتد من جنوبالبيضاء حتى الصويرة , وبطول 265 كلم تقريبا, وأضافت أنه الحقل الوحيد , فطبعا هو الوحيد قبالة الصويرة . وقد أجرت دراسات في المياه العميقة بحثا عن الحقل العملاق الذي أشرت إليه وحده ,لأن هذا الخبر طاف في العالم أجمع, وان الشركات النفطية تلتقط الأخبار, وحينما نسخر من أدمغة الشعب المغربي ثم تأتي شركة من وراء البحار لتشفط ¾ من مخزون نفط الوطن, أي 75/100... فيا لها من غصة في القلب .. غصة في القلوب المتشبعة بالوطنية طبعا , ولكن على كل حال فهنيئا لهذه الشركة, وأن مرحلة تقسيم الشركات الأجنبية لهذا الحقل العملاق إربا إربا في الطريق .. وأقول لها مرة ثانية هنيئا, وكما سترون بأم أعينكم كيف سيقدمون على محاصرة هذا الحقل العملاق من قبالة اثنين أشتوكة وبحر الجديدة , ومن سيحاصره من بحر الصويرة ... فهناك تقاسم للأدوار في صمت رهيب .. فمهما أن الشركة الأسترالية توغلت في الحقل واستفردت به , فقد أصبحت بقية الحقل الممتد حتى جنوبالبيضاء , كمثل من ثبت عموديا مئات من أوراق اللعب [الكارطة] ثم أسقط واحدة فوق اخرى .. وستلاحظ أن ورقة تسقط فوق أخرى بتسلسل وحتى تسقط جميع الأوراق. وهل نعتبرهذه الأرقام المتمثلة في [3,2مليار] برميل من النفط صحيحة ؟ نعم صحيحة 100/100 وأكثر من ذلك بأضعاف مضاعفة, لأن هذا الحقل هو امتداد للحقل العملاق, واليوم سأدلي لكم ببطاقة معلومات لأول مرة والمتعلقة بهذا الحقل الذي سُجنت من أجله , والذي كان خط النهاية بيني وبين والديَّ وإلى الأبد ..[ طيب الله ثراهما وأدخلهما فسيح جنانه, آمين يا رب العالمين]. معلومات حول الحقل : الأكبر في العالم – الذي يمتد بحرا قبالة اثنين أشتوكة مخترقا بحر الجديدة حتى غرب الصويرة ب 10 كلم تقريبا ومخترقا حوض مزغان الذي تسلمته شركة [بورا فيدا إينردجي الأسترالية]. الطول : 265 كلم تقريبا – العرض:28 كلم تقريبا – المساحة : 7000 كلم2 تقريبا – سُمك الطبقة الخازنة للنفط : تتأرجح ما بين 38 إلى 50 مترا حسب الامتدادات والتكوينات التحت أرضية – الخاصية الكيميائية للنفط : ثابتة [هيدروجين + كربون ] – تم التأكد بالسائل النفطي– هناك امتدادات نفطية مؤكدة - مركز الحرارة : ما زال نشطا جدا ويزود الحقل بحرارة جهنمية مما جعل الحقل في وضعية ضغط شديد جدا, وخارجا عن المألوف, وكما لم أصادف طوال الدراسات التي اجريتها عن بُعد وخارج الحدود الوطنية بآلاف الكيلومترات أي حقل يشبهه في القوة – وأن تصنيفه بالقوي عالميا لم تكن مجازفة ولا لإرضاء الخواطر .. بل ترجمة لحقائق ملموسة – طبقة الصخور المولدة للنفط ذات سُمك: 60 إلى 70 مترا وهذه الطبقة لا تُستغل ..فعنها تولد النفط ورحل إلى الخزانات العليا, وأن النفط العالق بها والذي هو عبارة عن إسفلت أسود ولزج وفقير من الهيدروجين , والذي يثبت أن النفط قد رحل جملة إلى الأعلى, وكما أن هناك شقوقا عمودية ومائلة مختلفة سهلت رحيل النفط - وسُمك طبقة المياه تحت النفط ما بين 40 إلى 50 مترا – وتم التثبت من خط التقاء النفط والمياه, مما سيسهل استغلاله – ثبوت طبقة غاز فوق النفط محدثة ضغطا شديدا وخارجا عن المألوف - طبقة الغطاء الجيولوجية للحقل كاتمة وسليمة, وهي طبقة ملحية تتأرجح ما بين 12 و20 مترا – وتعتبر جيولوجيا حافظة للنفط وفي نفس الوقت, فإن الملح يعتبر العدو اللدود للجيولوجيا والجيوفزياء النفطية ..لأنها أثناء إصدار الأمواج الزلزالية الثنائية أو الثلاثية الأبعاد أو ما شابهها من طرف الشركات الاستكشافية للنفط, فقد تمتص الأملاح معظم الأمواج دون إرجاعها إلى أجهزة التسجيل فوق سطح الأرض أو المجسات البحرية اثناء عملية الاستكشاف, على غرار الطبقات الغير ملحية التي تعكس الأمواج إلى الأعلى بسهولة تامة, فالأملاح تجعل الصورة غامضة, فهي تصون الحقول النفطية وتجعلها عصية على الاكتشاف ومن ثم تحميها من الزلازل نظرا لطبيعتها الكيميائية وحيث تتصف بالتمطيط في مواجهة الزلازل, وهذا هو سر اختباء هذا الحقل العملاق عالميا دون إيجاد كفاءة لاكتشافه منذ قرن من الزمن. خلاصة : النظام الجيولوجي النفطي نشطا ومؤكدا, وحيث جعل من هذا الحقل النفطي, من أكبر الحقول النفطية عالميا, وقابلا للاستغلال .. وكما يتوجب الحذر الشديد اثناء عملية الحفر خوفا من تسرب الغاز نظرا لحرارة جهنمية وضغطا خارج المألوف في أحشاء هذا الحقل .. وكما لوحظ قبالة اسفي طبقات ملحية تحت أرضية هائلة وسميكة جدا, مما قد تجعل عمليات الاستكشاف لدى الشركات النفطية مستحيلة , لكون الأملاح تمتص الأمواج الزلزالية ولا تعكس إلا القليل , ومما يعطي صورة غامضة ومبهمة اثناء عملية معالجة العمليات بواسطة الحواسيب العملاقة المخصصة في الميدان, حسب العلوم النفطية, وربما هذا ما جعل جل الشركات النفطية لا يدرجون مدينة اسفي تماما ضمن مغامراتهم النفطية, ورغم اختراقها بالحقل العملاق اتجاه الصويرة. وكما اشير أنني أجريت دراسة عن بُعد صبيحة يوم الخميس 31 مايو 2012 على الساعة السادسة صباحا, وتأكد لي أن غطاء الحقل سليما, ابتداء من جنوبالبيضاء حتى ضواحي الصويرةالغربية, ولم يتم إجراء أي حفر فوقه إلى حدود الساعة , والعملية تمت على بُعد 400 كلم تقريبا, وبسرعة أمواج مغناطيسية تناهز 18.000 كلم/الساعة. وأقدم التحية لشركة [بورا فيدا إينردجي] الأسترالية المكتشفة لبداية الحقل العملاق, والتي تسير بخطوات أكيدة وثابتة على درب رد الاعتبار للمكتشف الأول منذ 7 يونيو 2007.