مصطفى الباكوري بالمحمدية لأجل مرحلة ميلاد جديدة للحزب في إطار ما رست عليه بوصلة مرجعية حزب الأصالة والمعاصرة " الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة "كمذهب عام يحكم ممارسته ، حضر مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يوم الخميس 26 أبريل 2012 بفندق " لامفيتريت" التابع لشركة سامير بالمحمدية لقاءا حزبيا مع مجموعة من المناضلين في إطار الجولات التي يقوم بها لمختلف مناطق المغرب وذلك لأجل الاستماع إلى المناضلين والمواطنين مع تسطير هدف معين حول استقرار رأي تحت ظل مقاربة تصالحيه شاملة من جهة ،ونزع فتيل التو ثر الحاصل بين بعض مناضلي الحزب خصوصا بجهة الدارالبيضاء الكبرى والبحث عن الميكنزمات التي تحد من الخلافات والصراعات الداخلية، حتى يتسنى له كذلك أخد قرارات تصحيحية على مستوى الأقاليم والجهات بالإضافة إلى ترسيخ الطموحات الشخصية والتوفيق بينها في بوتقة واحدة والدفع بعجلة النتائج المحصل عليها أتناء هذه اللقاءات التي تعد استراتيجية شكل من أشكال ترسيخ الانتساب إلى معسكر الحداثة الحزبية في المغرب . نقاش مستفيض بالمناسبة عرفته القاعة التي احتضنت اللقاء حول ما وصف بالتخبط والعشوائية واللا مسؤولية سابقا وعدم احترام بعض القرارات والاختلاف الذي شهدته مجموعة من الكتابات الإقليمية والجهوية المتجلية في خلق العديد من القلاقل والغضب في صفوف المناضلين والمناضلات وهي أصلا لا تتماشى مع مصالح حزب فتي يطمح إلى إضفاء قيمة مضافة على المشهد السياسي ببلادنا والعمل على تحسينه وتطويره وتفادي خلق شرخ وتصدع عميق داخل الهياكل التنظيمية للحزب يسعى من ورائها أصحاب المصالح الشخصية فرض الذات بطرق غير سليمة ، كما تجدر الإشارة إلى أن بعض المناضلين الذين حضروا هذا اللقاء وجهوا خلال مداخلاتهم رسائل قوية إلى الأمين العام حول فكرة أن حزب الأصالة والمعاصرة هو لجميع المواطنين وليس لمجموعة خاصة . محمد غياث خلال تدخله قال طموحنا اليوم هو أن نمارس السياسة بشكل مغاير وبكل معانيها النبيلة خدمة للصالح العام، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على رسالة كبيرة يريد أن يوجهها المكتب السياسي اليوم في هذا اللقاء للمناضلين وللمواطنين ، وأضاف على أنه من المنطقي وعلى غرار باقي الأحزاب السياسية الوطنية هناك مشاكل منها مشكل الهيكلة على مستوى الجهات والأقاليم ، مشكل التواصل مع المناضلين ، مشكل التكوين والتأهيل السياسي للمناضلين ، وأشار محمد غياث على أن المكتب السياسي الحالي يعتبر من أنظف وأنزه القيادات في البلاد إذ يقوم بواجبه بتدبير محكم لكل هذه الأوراش ،لكن على المناضلين أن يقوموا بواجبهم بممارسات نظيفة وعن قرب و تقديم المساعدة للناس بعيدا عن كل المصالح الشخصية الضيقة وأسدل الستار على هذا اللقاء الصريح والمعمق الذي دار في أجواء من الانضباط والمسؤولية والذي سلط الضوء على مجموعة لا نقول في الحقيقة مشاكل بل ملاحظات لأجل إعادة النظر في العديد من النقط القابلة للنقاش والتي تعتبر في المجال السياسي مدرجات صحية للسلاليم التي تستعمل لأجل المرامي والأهداف المسطرة والمتوخاة في برامج الحزب