وجدة :ادريس العولة بعد يومين من رفع الستار على المؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة ،الذي دارت أطواره بمدينة بوزنيقة أيام 17،18 و19 فبراير الجاري و حمل مصطفى الباكوري أمينا عاما جديدا لحزب الجرار خلفا للشيخ محمد بيد الله . وعادة ما تخلف مثل هذه المحطات ردود أفعال قوية لدى فئة من المؤتمرين التي قد تخرج غاضبة وغير راضية على الطريقة التي مر بها المؤتمر. وهذا ما وقفت عليه القيادة الإقليمية للأصالة والمعاصرة بوجدة مساء يوم الثلاثاء 21 فبراير بمقر الحزب من خلال عقد لقاء تواصلي مع المناضلين والمناضلات ترأسه الأمين الإقليمي الذي قاطع أشغال مؤتمر بوزنيقة احتجاجا على ما وصفه خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بالعشوائية والارتجالية التي تمت فيها عملية التحضير لهذه المحطة التاريخية لهذا الحزب الفتي ، على مستوى وجدة أنكاد والتي مرت في إطار خارج عن الشرعية وبصيغة منافية للقانون الأساسي للحزب ،حيث عمدت بعض الجهات في إشارة لبرلماني الحزب إلى إقصاء المناضلين والمناضلات داخل التنظيم والاستعانة بأشخاص لا تربطهم أية صلة مع التنظيم وأضاف الأمين الإقليمي فنحن لسنا ضد استقطاب منخرطين جدد ،فنحن مع الديمقراطية والشرعية التي تم تغييبها خلال التحضير للمؤتمر واختيار ممثلين عن الإقليم دون الاستشارة والرجوع إلى باقي مكوناته وما شابت هذه العملية أيضا من غموض وخرق سافر للقانون المنظم للحزب الذي يشترط في مثل هذه الحالات المرور عبر التنظيمات من قبيل الأمين الإقليمي والجهوي وباقي المكونات ا وهذا ما لم يحصل خلال هذه العملية . ومن شأن ذلك أن يخلق العديد من القلاقل والغضب في صفوف المناضلين والمناضلات لا تخدم مصالح حزب فتي يطمح إلى إضفاء قيمة مضافة على المشهد السياسي ببلادنا والعمل على تحسينه وتطويره . وعبر المناضلون الحاضرون خلال هذا اللقاء عن سخطهم الشديد من جراء هذا التصرف اللامسؤول للنائب البرلماني الذي تعمد إقصاء المناضلين الحقيقيين والمؤسسين لهذا الإطار السياسي بتواطؤ مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي قبلت بتصرفاته والتي لا تكتسي أية شرعية قانونية واعتبروا أن عملية انتقاء ممثلي الحزب في المؤتمر الاستثنائي لاغية وغير قانونية ويرفضونها جملة وتفصيلا . واستنكروا بشدة الطريقة المتبعة منذ بداية التهيؤ لهذه المحطة المهمة في تاريخ الحزب الذي يتوق إلى إعطاء نفس جديد للسياسة المغربية وأن مثل هذه السلوكات الانفرادية ،من شأنها أن تخلق الشرخ والتصدع داخل الهياكل التنظيمية لحزب "البام " وعبر في الأخير مناضلو الحزب أن تشبثهم بالمنهجية الديمقراطية داخل الإطار الحزبي والإيمان الراسخ بالأهداف النبيلة والخلاقة التي جاء من أجلها وطالبوا خلال بيان تتوفر جريدة الأحداث المغربية على نسخة منه الأمين العام الجديد أن يتدخل بصفة عاجلة لترصيص صفوف الحزب وتنقيته من بعض الأشواك التي لا يعنيها النضال في شيء كل ما في الأمر تحقيق مصالحها الشخصية على حساب التنظيم .