"نحن سكان دوار المذكورية (الشلالات) نطالب عامل صاحب الجلالة على مدينة المحمدية بمحاسبة المسؤولين وكل المتورطين في عملية هدم منازلنا فيما زال يسكن الاخرون (دوار مباركة ودوار الشعيبية)" بهذا الشعار كان العشرات ممن يطلقون على انفسهم " متضررو" عملية الهدم التي طالت منازلهم يومي 21 و 22 يوليوز 2011 يلخصون دواعي خروجهم الى الشارع في وقفة احتجاجية صباح اليوم السبت امام مقر عمالة المحمدية حيث وصف هؤلاء المحتجون المضاربين العقاريين وسماسرة العقار ب "المافيا" التي تسببت في البناء العشوئي ،محملين في الان ذاته ماجرى لجميع المتدخلين من ادارة عمومية ومصالح امنية وجماعة محلية حيث استغرب هؤلاء المحتجون وجود واستنبات مايقارب 500 مسكن عشوائي ومستبعدين ألا تكون هذه الجهات المسؤولة على غير اطلاع على مايجري، كما تساءل البعض في تصريح ل "محمدية بريس" اين كانت الجهات المسؤولة عندما ظهر هذا الرقم من البنايات العشوائية وعلى اراضي فلاحية ؟ كما شدد المحتجون في وقفتهم هاته ان لوبيات العقار انتهزت فرصة الظروف التي عاشها المغرب إثر ماشهده العالم العربي من تحولات فقاموا بالاغتناء الغير المشروع على حساب المستضعفين. وفي السياق ذاته ،المحتجون وفي وقفتهم التي تحولت الى مسيرة جابت ازقة وشوارع المنطقة السفلى بالمحمدية مرورا بجميع المؤسسات العمومية بالمدينة الى حدود باب القصبة.. اكدوا ان السلطة المحلية والجماعة لم تتدخل في الوقت المناسب من اجل الحد من الظاهرة ( البناء العشوائي ) وأمام ملف تجزئة سرية وغير قانونية تم انشاؤها وفي واضحة النهار الا ان هذه السلطات لم تفعل الاجراءات اللازمة لذلك، في وقت عمت فيه حالات من الاستياء العميق للمواطنين المتضررين من عمليات الهدم خصوصا بعدما انفق جلهم اموالا ضخمة كلها كانت عن طريق القروض والسلفات ووالاقتراض من الاهل والاحباب وباعوا من اجلها الغالي والنفيس وهو الامر الذي عرض حياتهم للضياع والتشرد والتهميش. مستنكرين ماوصفوه بالحيف الذي طالهم، والى حدود كتابة هذه السطور مازال المحتجون يخوضون وقفتهم الاحتجاجية امام مقر عمالة المحمدية بعد العودة من مسيرتهم من اجل ايجاد حلول فورية وحاسمة تجاه مطالبهم .
مزيدا ومزيدا من الصور والفيديوهات حول هذا الموضوع تلتقون بها في وقت لاحق