اقتحم محتجون، يوم الجمعة المنصرم، مكتب رئيس الجماعة القروية «أولاد عزوز»، التي انفصلت عن دار بوعزة، في إقليم النواصر، منددين بما أسموه «الوضعية المزرية» التي يعيشونها.
وطالب المحتجون من سكان دوار «الراس العالي»، التابع لهذه للجماعة القروية، في الآن نفسه بتمكينهم في الحين من رخص الإصلاح التي تم وعدهم بها في وقت سابق من أجل القيام بأعمال الصيانة والإصلاح لمساكنهم العشوائية، والتي لا تتوفر أغلبها على التجهيزات الأساسية، كالمراحيض وغيرها.
ونظم عشرات المواطنين من سكان هذا الدوار مسيرة احتجاجية انطلقت من وسط الدوار، مرورا بالطريق الإقليمية رقم 3001، فالطريق الجهوية رقم 320، المعروفة ب»طريق أزمور»، وانتهت أمام الجماعة القروية.
وقد رفع المحتجون لافتات وأعلاما وطنية وصور الملك محمد السادس، ورددوا عبارات من قبيل: «هذا عار، هذا عار، الراس العالي في خطر». كما وجه بعض الغاضبين اللوم لجريدة يومية، لكونها لا تهتم بمشاكلهم ولا تكتب شيئا عن همومهم، رغم أن مديرها ورئيس تحريرها يقطنان فيها وعلى دراية تامة بمشاكلهم.
ويعود سبب هذه الاحتجاجات إلى الفيضانات التي ضربت المنطقة في نهاية السنة الماضية، حيث تعرضت جل المساكن لأضرار كبيرة وأصبحت آيلة للسقوط. وأمام شكايات السكان، قام رئيس الجماعة، بمعية قائد ملحقة «أولاد عزوز»، بزيارة إلى الدوار المشار إليه ووعد السكان المشتكين بأنه سيبلغ طلباتهم إلى الجهات الوصية، لكي يتسنى لهم إصلاح منازلهم، وهو الشيء الذي لم يتحقق.
أما السبب المباشر لهذه المسيرة فيعود إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين قام قائد ملحقة «ابن عبيد -أولاد عزوز»، معززا بمساعديه من أعوان السلطة والقوات المساعدة، بعملية هدم روتينية شملت عدة براريك عشوائية أقيمت في السنوات الماضية فوق عقار تابع للأملاك المخزنية يدعى «الراس العالي» في دوار «الحرش»، الواقع في تراب الجماعة القروية المذكورة. وبينما كانت القوة العمومية منهمكة في عملية الهدم، قام شبان برشق أفراد القوة العمومية بالحجارة، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد القوات المساعدة، قبل أن يتم اعتقال أحد الشبان وتسليمه إلى قائد المركز المؤقت للدرك الملكي في دار بوعزة في صباح اليوم نفسه.