شعار المحتجيين هو : ” فلنجعل من هذا اليوم صرخة في وجه الظلم والتهميش واللامبالاة ” خلال الوقفة الإحتجاجية التي انطلقت صباح يومه الأحد 5 دجنبر 2010 في حدود الساعة العاشرة صباحا أمام مقر جماعة اولاد داحو عبر المئات من المواطنين والمواطنات من فعاليات المجتمع المدني، ومنكوبي الفيضانات الاخيرة التي أتت عن الأخضر واليابس بكل من دوار دار بن علي ، دوار علي بن هدي ، السحيبات ، الديبات ..... والتي تضررت جرائها العديد من الأسر بعدما سقوط أكثر 500 منزل على صعيد جماعة اولاد داحو التابعة لعمالة انزكان أيت ملول عن احتجاجهم الكبير إزاء التهميش والوعود الكادبة التي ينهجها المسؤليين المحليين جراء تسوية مطالب المنكوبين خلال الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، وعرفت الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أيت ملول، مشاركة أكثر من 500 شخص من بينهم سكانة الدواوير المتضررة من الفيضانات الأخيرة وبعض المتعاطفين وأعضاء من المجلس القروي لأولاد داحو بالإضافة إلى ممثلي بعض الإطارات النقابية كالقوات المهنية للتجارة والمقاولات والقوات العمالية المغربية.. وخلالها ثم التنديد بالخروقات التي يعرفها المجلس القروي لأولاد داحو من خلال كلمة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأيت ملول الذي أشار إلى مجموعة من الملافات التي سيشتغل عليها الفرع ومن بينها نهب خيرات واد سوس من طرف بعض المستثمرين ومشكل المقبرة وكيفية توزيع محلات تجارية بسوق أولاد داحوا . وخلال بيان تضامني تم توزيعه خلال الوقفة الإحتجاجية يحمل توقيع المكتب المحلي للجمعية المغربية للحقوق الإنسان بانزكان أيت ملول يعلن من خلاله هذا الاخير للرأي العام المحلي والوطني تضامنه المبدئي واللامشروط مع منكوبي دواوير أولاد داحو، شجبه لأسلوب اللامبالاة الذي انتهجتها الجهات المسؤولة في التعاطي مع هذه الكارثة التي مر عليها عدة شهور، كما أدان نفس البيان المقاربة الإحسانية التي تعاملت بها الجهات المسؤولة مع حجم الكارثة ” كتوزيع كيلوغرامات من الدقيق والسكر...)، والإستخفاف الذي ووجهت به مطالب فرع الجمعية المتعلقة بهذه الكارثة، وحملت سلطات عمالة انزكان أيت ملول وللمجالس المنتخبة مسؤولية الأسر المشردة، وجدد الفرع مطالبه بالإستجابة الفورية للمطالب المشروعة للساكنة والتي حددها في جبر الضرر الجماعي وتعويض السكان عن الخسائر من خلال بناء المنازل المنهارة وتعويض قطعان المواشي النافقة ،والتجهيزات المنزلية والأثاث، إلى تأهيل البنيات التحتية وإصلاح شبكة الطرق والكهرباء لفك العزلة عن الدواوير، كما طالب مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي ومسؤول في أسباب كارثة الفيضانات، والتسريع ببناء سد ” واد أوركا” لحماية السكان من تكرار ماجرى خصوصا وأن موسم الأمطار على الأبواب. واختتم ممثل الفرع كلمته بأن الفرع مستعد بخوض مسلسل نضالي تصعيدي يتضمن وقفات احتجاجية، مسيرات، إعتصامات، إضرابات عن الطعام، يدشنه بهذه الوقفة الإحتجاجية بمركز أولاد داحو، وخلال السبعين دقيقة ردد المحتجين خلال الوقفة الحاشدة مجموعة من الشعارات المستنكرة ومن بينها: ” علاش جينا وحتجينا، ديورنا ربولينا ” ... ” الرئيس ضميرو مات كيشرد العائلات “.... ” مبادرة وهمية .. لا تشغيل لا تنمية ” ... إلخ. وفي الأخير أي حوالي الساعة الحادية عشرة والربع انصرف كل المشاركين في أجواء سادها الإنظباط والهدوء. وللإشارة فبعد مرور عشرة أشهر لازال سكان دواوير أولاد داحو يعيشون مأساة إنسانية حقيقية جراء الفيضانات،حيث مازال بعضهم يعيش في بيوت بلاستيكية في غياب أبسط شروط العيش الكريم ،كما لازال البعض الآخر مستقرا عند أقاربه،بل اضطر الكثيرون إلى مغادرة المنطقة،بعد أن فقدوا بيوتهم وجميع ممتلكاتهم وأصبحوا معزولين عن العالم الخارجي،بالإضافة إلى إقدام الجماعة القروية على محو معالم بعض المنازل المنهارة وحرمان ساكينيها من رخص البناء .