قال عبد اللطيف العلالي مدير احد المؤسسات المختصة في صنع زيت الزيتون ببني ملال أن نسبة الإنتاج للسنة الجارية، كان ناقصا بنسبة 80 بالمائة مقارنة مع السنوات الماضية وأكد العلالي في تصريح صحافي أن أزيد من 50 بالمائة من المادة الخام لزيت الزيتون تأتي من خارج منطقة بني ملال، وبخاصة من مراكش وقلعة السراغنة، موضحا أن عدة أسباب ساهمت في ضعف الإنتاج منها الطبيعية، وبخاصة الرطوبة التي ضربت المنطقة في شهر ابريل الماضي، وأسقطت زهرة شجرة الزيتون. ولفت إلى أن ارتفاع ثمن زيت الزيتون لهذا العام، يعود إلى غلاء ثمن الزيتون الذي وصل إلى أزيد من أربعة درهم ونصف، الشيء الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطنين مقارنة من السنة الماضية التي كان فيها الإنتاج جيدا، والثمن مناسبا للغاية. وشدد على قيمة زيت الزيتون بمنطقة بني ملال وجودته وذلك نظرا لضعف نسبة" سيديتي" فيه، حيث يتراوح ما بين 0.8 إلى 0.4، في حين يصل في مناطق أخرى إلى 1.2، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة المواطنين، وبخاصة المعدة والقولون، والمعي الكبير. وكشف العلالي بالمناسبة عن العديد من المشاكل التي تعيق أصحاب المطحنات، منها أن غرفة الصناعة والتجارة، لا توفر المعايير الحقيقية لفتح معاصر الزيتون، داعيا أصحاب المعاصر إلى تأسيس جمعية توحدهم، وتعمل على جمعهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة مع الجهات المسؤولة. كما أوضح انه لا توجد أي ضمانات أو مساعدات من قبل جهات الاختصاص، وبخاصة في مثل هذه الظروف، داعيا الجهات المسؤولة إلى توفير الدعم والتأطير المناسبين لأصحاب المؤسسات القانونية، حتى تعمل في ظروف جيدة. وعدد العلالي الكثير من فوائد زيت الزيتون الذي ذكر في القران الكريم، منها معالجته للقولون، والمغص، كما يقتل الديدان، ويفتت الحصى ويصلح الكلي، ويسكن الم المفاصل، وأوجاع الظهر، فضلا عن قيمته الصحية للشعر والجلد والبشرة، وغيرها من الفوائد الجمة الأخرى.