كان كريم غلاب وزير النقل السابق يمني النفس بالفوز بالانتخابات و بعدها الفوز برئاسة الحكومة التي ستؤول إليه بعد التجرية التي راكمها في فترتين في الوزارة وبعد أن شاخ أمين عام حزب الاستقلال عباس الفاسي و زهد عن المسؤولية. لكن بعد تصريحات عبد الاله بن كيران حول تقليص عدد الوزراء و عدم استوزار وجوه قديمة،فجر غلاب قنبلة من العيار الثقيل بعدما أبدى معارضته لتوجه الأمين العام لحزبه والحزب عموما في إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.وطالب خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب بنزوح حزب الاستقلال، الذي حل ثانيا ب 60 مقعدا، إلى خيار المعارضة.وكان من مؤيديه عمدة فاس المثير للجدل باط الذي كان يمني النفس هو الآخر بحقيبة ولو فارغة؟ وتعرض طرح كريم غلاب للانتقاد الشديد من طرف مجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.وهو الذي كان من أول المشجعين على التحالف مع الإسلاميين قبل الانتخابات،وعمل الكثير لكي يقارب بين توجهات الاستقلال و حزب المصباح،لكن عندما تأكد باكتفاءه بمقعد برلماني وطارت عنه الحقيبة الوزارية،حاول خلق البلبلة داخل الحزب ليخلق أزمة سياسية بسبب أنانيته و طمعه... يشار إلى أن العدالة والتنمية كان قد بدأ إطلاق إشارات تقارب نحو أحزاب سياسية قريبة من الحزب، وعلى رأسها حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه الوزير الأول الحالي، وتبادل قادة الحزبين تصريحات رحبوا خلالها بإمكانية تشكيل نواة تحالف حكومي مقبل إلى جانب أحزاب أخرى بمجرد إعلان نتائج اللوائح المحلية..