فجر كريم غلاب قنبلة من العيار الثقيل بعدما أبدى معارضته لتوجه الأمين العام لحزبه والحزب عموما في إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وكشفت مصادر من داخل الحزب بأن غلاب، الذي شغل منصب النقل والتجهيز في حكومة الفاسي، طالب خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب يوم السبت الأخير بنزوح حزب الاستقلال، الذي حل ثانيا ب 60 مقعدا، إلى خيار المعارضة. وتعرض طرح كريم غلاب للانتقاد الشديد من طرف مجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. واتصلت «المساء» بكريم غلاب من أجل معرفة رأيه في الموضوع والتعليق على الخبر، لكن هاتفه الشخصي ظل يرن دون جواب، في حين كان هاتف الحزب غير مشغل. وحسب ما يروج داخل حزب الاستقلال بأنه من المرتقب أن يتحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية عوض أحزاب الكتلة، بسبب وجود بعض الأصوات المعارضة داخل حزبي الكتلة المتبقيين دخول أحزابهما في هذه التجربة الحكومية، بالرغم من وجود اتفاق سابق بين أحزاب الكتلة الثلاثة على اتخاذ قرار مشترك بخصوص المشاركة من عدمها في الحكومة القادمة. يشار إلى أن العدالة والتنمية كان قد بدأ إطلاق إشارات تقارب نحو أحزاب سياسية قريبة من الحزب، وعلى رأسها حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه الوزير الأول الحالي، وتبادل قادة الحزبين تصريحات رحبوا خلالها بإمكانية تشكيل نواة تحالف حكومي مقبل إلى جانب أحزاب أخرى بمجرد إعلان نتائج اللوائح المحلية.