شنت وسائل إعلامية أميركية حملة إعلامية ضد الجزائر، حيث اتهمت صحيفة الواشنطن تايمز السلطات باستخدام أسلحة بيولوجية في حربها ضد الجماعات المسلحة، مستندة إلى مكالمة هاتفية تقول الصحيفة إن المخابرات الأميركية رصدتها، وانها جرت بين قادة القاعدة في الجزائر وآخرين في باكستان، اشتكت فيها قاعدة الجزائر - بحسب الصحيفة الأميركية - من استخدام الجيش الجزائري لأسلحة بيولوجية فتاكة ضد عناصر التنظيم مما أدى إلى مقتل 40 عنصراً بعد إصابتهم بنوع نادر من الطاعون. وقد نفت الجزائر هذه المعلومات بشدة، حيث نقلت صحيفة النهار عن العقيد أحمد عظيمي المسؤول السابق عن الاتصال بوزارة الدفاع قوله إن الجيش لم يستعمل هذا النوع من الأسلحة عندما كانت الجماعات المسلحة في أوج قوتها وفيما كانت الجبال تعج بالإرهابيين، فما بالك بهذا الوقت الذي لم يبق في الجبال سوى عدد قليل جداً منهم؟ وحسب المتحدث فإن هذه الحملة الإعلامية ضد الجزائر يقف من ورائها “لوبي أميركي” أراد الانتقام من الموقف الرسمي والشعبي المساند للمقاومة الفلسطينية في غزة. تجريب القاعدة لأسلحة بيولوجية هذا وقد تسربت مؤخراً معلومات أمنية مفادها انتشار طاعون غريب في معاقل فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) أودى لغاية الآن بحياة 40 عنصراً، وفر الباقون من مخابئ تقع في غابات بأعالي ولاية تيزي اوزو (100 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، فيما فسرت تقارير غربية الحادثة بفشل التنظيم الإرهابي في التحكم بالأسلحة البيولوجية. هذه المعلومات ظهرت منذ أيام عندما نشرت جريدة الشروق خبر العثور على جثة أحد الإرهابيين وهي في حالة متعفنة بعد الإصابة بداء الطاعون ملقاة بالقرب من طريق يتوسط الغابات. الفرار إلى أماكن آمنة وذكرت المصادر ان مصالح الأمن تحركت فور اكتشاف الجثة، ليتبين بعد التحقيق ان الأمر يتعلق بإرهابي كان ينشط في صفوف الجماعة السلفية، وقد رمى زملاؤه جثته على قارعة الطريق بعد تفشي الوباء، وان الذين لقوا حتفهم داخل المخابئ دفنوا داخلها، وان أمراء الجماعات المسلحة أعلنوا النفير وأمروا بإخلاء المكان.